كانت نولا سمارت واحدة من المجموعة الطلابية التي اقترحت تركيب توربين هوائي، وألواح طاقة شمسية كهروضوئية على السطح، بالإضافة إلى ألواح أرضيات كهرضغطيّة في مدرستهم "مدرسة كشمير الثانوية" في مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية. ولم يكن هدف المجموعة توفير الطاقة فحسب، وإنما أيضاً تعزيز الوعي والتعليم بمجال الاستدامة.
وشكل هذا المشروع مصدر إلهام للطلاب، حيث تهدف رؤيته العامة إلى تحفيزهم على طرح أفكار مبتكرة أخرى لتوفير الطاقة المستدامة التي تساهم في تحسين أسلوب حياتهم والارتقاء بمستقبلهم المهني.
ومن المعروف أن ألواح الأرضيات الكهرضغطيّة، التي تولد الكهرباء من الضغط الحاصل أثناء سير الطلاب والمعلمين عليها، لا تنتج نفس حجم الطاقة الذي تنتجه الألواح الشمسية، ولكنها بالمقابل تنطوي على "أثر تعليمي كبير" كونها تجعل الطلاب دائمي الشغف والاهتمام بمجال الطاقة المتجددة.
وقد تجلّى بوضوح مدى حماس الطلاب والمعلمين تجاہ هذہ التقنية، فهم يحرصون بشكل دوري على تسجيل الدخول باستخدام لوحة العرض الإلكترونية المتصلة بالإنترنت في المدرسة، وذلك لمعرفة كمية الطاقة الناتجة في وقت الاستخدام الفعلي من المعدات المختلفة لتوليد الطاقة المتجددة.
واستفادت سمارت بشكل كبير من مشاركتها في هذا المشروع؛ حيث تتابع الآن دراستها الجامعية في مجال تخطيط وتصميم المدن، وتطمح للتعاون مع المنظمات غير الربحية التي تركز على جعل المدن حول العالم أكثر استدامة. وقالت بهذا الصدد: "تبين لي من خلال مشاركتي بهذا المشروع بأن تطبيق الأفكار الجديدة يمكن أن يثمر عن نتائج غير متوقعة تساهم في تغيير مستقبلك بشكل جذري".
وأضافت سمارت: "كل ما عليك فعله هو الانخراط بمجال الاستدامة، فهو يدعم بشكل مذهل عملية التحول إلى مجتمع أكثر استدامة".