الشيخ زايد بن سلطان النهيان

في الثاني من نوفمبر 2004، انتقل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة أبوظبي، إلى رحمة الله تعالى. وكان الشيخ زايد، رحمه الله، قائداً وطنياً ملهماً ورجل دولةٍ يحظى بتقدير واسع على المستويين العربي والعالمي.

خلال مسيرته التي امتدت على مدى أكثر من أربعين عاماً، غرس الشيخ زايد قيم التسامح وروح الوحدة والانتماء في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليترك إرثاً غنياً يتجسد الآن في التعاون وتشارك المسؤولية بين مواطني الدولة والمقيمين على أرضها.

وكان الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، قدوة في دفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية على أسس مستدامة ودعم الجهود الإنسانية.

وكان "رحمه الله"حريصاً على ترسيخ تراث الأجداد، ويتطلع في الوقت نفسه نحو المستقبل ويؤمن بضرورة تحقيق التنمية بالتوازي مع تلبية احتياجات الأجيال الحالية والمقبلة.

الإرث

لقد أرسى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، رؤية شكلت حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة في دولة الإمارات.

وقد ركز الشيخ زايد خلال حياته بشكل كبير على التعليم والتمكين، وعلى تحقيق الرفاهية لمختلف شرائح المجتمع سواء في دولة الإمارات العربية المتحدة أو في غيرها من دول العالم، وعمل بلا كلل لحماية تراث الأرض التي نعيش فيها وحماية بيئتنا ومواردنا الطبيعية.

كما حرص الشيخ زايد، رحمه الله، على إيجاد بنية تحتية راسخة لدعم التنمية المستدامة في أبوظبي، فأنشأ مؤسسات رسمية لهذه الغاية، بما فيها الهيئة الاتحادية للبيئة، وهيئة البيئة في أبوظبي. وإلى جانب تأكيده على مسؤولية الحكومة في مجال المحافظة على البيئة الطبيعية، فقد دعا أفراد شعبه أيضاً إلى لعب دور مساهم في التنمية المستدامة للمنطقة.

وقد واصلت القيادة الحكيمة في دولة الإمارات النهل من إرث الشيخ زايد والسير على نهجه من خلال تشكيل أجندة التنمية المستدامة على مستوى الإمارات وحول العالم من أجل ضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وتفخر جائزة زايد للاستدامة بكونها تعمل كجهة تهدف لترسيخ إرث زايد، والمضي قدماً في نشر رؤيته الرامية إلى تعزيز جهود الاستدامة حول العالم.