نظمت جائزة زايد لطاقة المستقبل، وهي جائزة دولية تمنحها دولة الإمارات لتكريم الإنجازات في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة، جلسة حوارية ضمت نخبة من القادة والمبتكرين والرواد حول العالم لبحث ومناقشة تأثير التقنيات الجديدة والمبتكرة على قطاع الطاقة المتجددة ومزيج الطاقة العالمي.
News Post Image
17 يناير 2018 مشاركة الاستثمار في ابتكار حلول تقنية نظيفة يسهم في إحداث تحول جذري في طرق توليد الطاقة المتجددة وتوزيعها واستهلاكه

نظمت جائزة زايد لطاقة المستقبل، وهي جائزة دولية تمنحها دولة الإمارات لتكريم الإنجازات في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة، جلسة حوارية ضمت نخبة من القادة والمبتكرين والرواد حول العالم لبحث ومناقشة تأثير التقنيات الجديدة والمبتكرة على قطاع الطاقة المتجددة ومزيج الطاقة العالمي.

وشارك في الجلسة الحوارية التي عقدت على هامش أسبوع أبوظبي للاستدامة كل من كريستوف أوسترمان، الرئيس التنفيذي لشركة سونين؛ وبول سميث لوماس، الرئيس التنفيذي لشركة براكتيكال أكشن؛ والدكتور منار المنيف، الرئيس التنفيذي للطاقة المتجددة بشركة جنرال إلكتريك بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا؛ وشوجي ناكامورا، أستاذ المواد والهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب في جامعة كاليفورنيا بسانتا باربرا.

وقال زاكاري شاهان، مدير الجلسة الحوارية، ومدير ورئيس تحرير موقع "كلين تكنيكا" (CleanTechnica) الإلكتروني المتخصص بأخبار الطاقة النظيفة، ورئيس شركة "إمبورتنت ميديا": "لقد لمسنا بالفعل تأثير الابتكارات التقنية الحديثة والناشئة على نمو مصادر الطاقة الموزعة، وذلك عبر توليد الطاقة على نطاق صغير باستخدام الألواح الشمسية على أسطح المنازل وتوربينات الرياح. ويتيح إدخال الرقمنة على تقنيات الطاقة جمع البيانات وتحليلها، مما يعزز استقرار عملية إدارة مصادر الطاقة المتجددة وتوزيعها. ولا تقتصر أهمية هذه الابتكارات التقنية على أثرها الإيجابي على البيئة في العالم فحسب، بل تقترب بالعالم أكثر نحو تحقيق أمن الطاقة من خلال توفير مصادر طاقة ذات تكلفة منخفضة وإمدادات مستقرة".

وتعليقاً على دور الجائزة وتأثيرها الإيجابي على مستوى العالم، قالت الدكتورة نوال الحوسني مدير إدارة جائزة زايد لطاقة المستقبل: "لطالما ساهمت التكنولوجيا المبتكرة، وتحديداً على مدى العقد الماضي، في إحداث تأثير إيجابي يسهم في تحسين الظروف المعيشية للناس. وبالرغم من التقدم الكبير الذي شهده قطاع التكنولوجيا النظيفة خلال السنوات العشر الماضية، فإننا نتوقع في ضوء وتيرة التطور التي يشهدها هذا القطاع حدوث قفزات نوعية لا يمكننا تخليها اليوم".

ويسهم التطور الذي تشهده التكنولوجيا النظيفة بدور كبير في إضفاء المزيد من المرونة والكفاءة على عمليات توزيع واستهلاك الكهرباء. كما يمكّن انخفاض تكلفة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من تعزيز تكاملها مع تكنولوجيا الطاقة النظيفة، ليقود ذلك إلى تطوير أجهزة وشبكات متصلة تخدم قطاع الطاقة النظيفة. مثل العدادات الذكية، وأنظمة إدارة الطاقة، وأنظمة الاستجابة الآلية، والشبكات المصغرة.

ويتيح الإتصال بين محطات توليد الطاقة والمستهلكين تحقيق توازن بين إمدادات الطاقة والطلب عليها. وعلاوة على ذلك، تساهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في تحسين مراقبة معدلات الاستهلاك على الشبكة، وتوفير رؤية أوضح حول الحالات الاستثنائية والأعطال لتعزيز التحكم في نظم الطاقة، فضلاً عن خفض التكاليف.

وأضافت الدكتورة نوال الحوسني: "تحتفل جائزة زايد لطاقة المستقبل بعشر سنوات من الابتكارات المميزة للفائزين بها، والتي ساهمت بدور إيجابي في الحفاظ على البيئة وتحسين حياة الملايين حول العالم، حتى أولئك الذين يعيشون في المناطق النائية حول العالم. ونحن نجدد التزامنا بمواصلة دعم وتحفيز أصحاب الرؤى والأفكار الخلاقة الذين يسعون إلى تطوير حلول جديدة من شأنها تعزيز نمو قطاع الطاقة المتجددة وبناء مستقبل مستدام للجميع".

وتساهم الجائزة في دفع عجلة نمو قطاعات الطاقة النظيفة على الصعيد العالمي، من خلال دعم جهود الابتكار للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمنظمات غير الربحية، والمدارس الثانوية من جميع أنحاء العالم. وإجمالاً، وقد تمكنت الجائزة من خلال إسهامات الفائزين بها منذ إطلاقها في تحسين حياة أكثر من 307 ملايين شخص حول العالم.