جائزة زايد لطاقة المستقبل تستضيف إطلاق كتاب "العالم الذي صنعناه" في الإمارات
News Post Image
29 أكتوبر 2013 مشاركة بحضور الكاتب جوناثان بوريت وأعضاء لجنة الاختيار

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 29 أكتوبر2013: نظمت جائزة زايد لطاقة المستقبل فعالية في الإمارات لإطلاق كتاب "العالم الذي صنعناه" لمؤلفه جوناثان بوريت، أحد أبرز الناشطين الدوليين في مجال البيئة والمدير المؤسس لمنتدى "من أجل المستقبل" وعضو لجنة الاختيار لجائزة زايد لطاقة المستقبل، حيث يتضمن الكتاب رؤية مستقبلية للعالم مستقاة من تجارب الكاتب الشخصية.   

وأقيمت الفعالية في قاعة اجتماعات معهد مصدر وأعقبتها حلقة نقاشية حول الكتاب شارك فيها كل من الدكتور فريد موافنزاده، رئيس معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا؛ وديفيد ساندالو، زميل مركز سياسات الطاقة العالمية، جامعة كولومبيا؛ وعدد من أعضاء لجنة الاختيار في جائزة زايد لطاقة المستقبل؛ والفائزين بجائزة زايد لطاقة المستقبل دورة عام 2012، عن فئة الشركات الكبيرة.

 ويقدم كتاب "العالم الذي صنعناه" رؤية عن عام 2050 من خلال رواية مشوقة تسردها شخصية مدرس تاريخ وتدور حول ما سيكون عليه العالم بعد أربعة عقود في حال اتخذنا القرارات المناسبة اليوم. وبناءً على أبحاث ميدانية واسعة النطاق، يتناول الكتاب انعكاسات الابتكارات التكنولوجية وتطور أنماط الحياة على تطور العالم ودفعه نحو تطبيق حلول الطاقة المتجددة والكهرباء المولدة بالطاقة الشمسية في مختلف المجالات، وخلق عالمٍ مستدام نابض بالحياة. ولتيسير إيصال الأفكار المبتكرة التي يتضمنها الكتاب، تمت الاستعانة بصور خيالية للمستقبل، ورسوم بيانية ورسومات يدوية، بالإضافة إلى احتوائه على فهرس موسع يوفر الوسائل والنصائح اللازمة للإعداد للمستقبل المتوقع.

 وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، المدير العام لجائزة زايد لطاقة المستقبل: "يقدم هذا الكتاب صورة مشرقة للمستقبل على الرغم من التحديات التي نواجهها اليوم بما فيها تزايد الطلب على الطاقة. ولتحقيق هذه الطموحات المستقبلية، فإن العالم يحتاج إلى سياسات عالمية فاعلة تسهم في دعم الجهود الرامية إلى تطبيق ودمج حلول الطاقة النظيفة ضمن المزيج المتنوع لمصادر الطاقة".

 وأضاف:" لقد كانت القيادة الحكيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة سباقة في تشجيع تبنّي تطبيقات الطاقة المتجددة، فضلاً عن أنها بذلت جهوداً كبيرة في دعم وتمويل مشاريع الطاقة النظيفة خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، كالمشاريع التي قامت بها "مصدر" في المملكة المتحدة، وأجزاء أخرى من أوروبا والبلدان النامية".

 وأشار معاليه إلى أن جائزة زايد لطاقة المستقبل تعد واحدة من المبادرات التي حققت أثراً كبيراً في قطاع الطاقة المتجددة، وذلك من خلال تشجيع الابتكار وتمويل الحلول والتقنيات النظيفة، مؤكداً أن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تدخر جهداً في دفع عجلة نمو قطاع الطاقة النظيفة في إطار سعيها الدائم لتأمين مستقبل أفضل أكثر استدامة.

 وفي إطار تحليل موضوع الكتاب، تناول المتحدثون في حلقة النقاش دور التكنولوجيا في خلق عالم مستدام، وركزوا على التقنيات الواعدة في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة. وتحدث المشاركون أيضاً عن مدى سرعة تأثير هذه التقنيات في حياة الناس والسياسات والتنظيمات اللازم اتخاذها من قبل الحكومات لضمان الاستفادة من تلك التقنيات بشكل كبير.

 ومن جانبه قال مؤلف الكتاب جوناثان بوريت: "بصفتي أحد أعضاء لجنة الاختيار في جائزة زايد لطاقة المستقبل، فإنني أكن كل التقدير للاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الحكيمة في إمارة أبوظبي لمسألة الطاقة المتجددة والمستدامة وإدراكها للدور الكبير والأثر الإيجابي لها على مستقبل كوكب الأرض. ويعد كتاب "العالم الذي صنعناه" احتفاءً بجميع أولئك المبتكرين ورجال الأعمال والمصممين والمهندسين الذين قدموا الكثير في سبيل الوصول إلى عالم أكثر استدامة. وإنه لمن دواعي سروري إطلاق كتاب "العالم الذي صنعناه" هنا في معهد مصدر ومن داخل مدينة مصدر التي تحظى بشهرة واسعة النطاق باعتبارها نموذجاً ذو مستوى عالمي للتصميم والبناء المستدام".

 ومن جهته قال الدكتور فريد موافنزاده، رئيس معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا: "نحن نبذل جهوداً دائمة لتعزيز القدرات والتعاون في مجال البحوث والتطوير في مختلف التخصصات، لاسيما في قطاع الطاقة النظيفة والاستدامة. ويقدم كتاب "العالم الذي صنعناه" رسالة إيجابية تبيّن أنه يمكن تحقيق الاستدامة عملياً  كغيرها من الطموحات في حياتنا. فمع بذل بعض الجهد وتطوير السياسات الرامية إلى الاستفادة من الطاقة المتجددة، يمكن تحويل طموحات الحاضر إلى واقع المستقبل".

 واكتسبت جائزة زايد لطاقة المستقبل التي انطلقت في عام 2008 والباغة قيمتها 4 ملايين دولار أمريكي، مكانة دولية مرموقة ورسخت لنفسها سمعة قوية باعتبارها الأكثر تميزاً وتأثيراً في مجالي الطاقة المتجددة والاستدامة. وكرمت الجائزة على مدى السنوات الخمس الماضية 21 فائزاً من الأفراد والشركات والمنظمات والمدارس التي قدمت مساهمات قيّمة وذات أثر ملموس في مجالات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة والحد من تداعيات تغير المناخ. وتُمنح جائزة زايد لطاقة المستقبل، سنوياً ضمن خمس فئات هي: الشركات الكبيرة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمنظمات غير الحكومية، وأفضل إنجاز للأفراد، والجائزة العالمية للمدارس الثانوية.

 يشار إلى أنه سيتم إعلان أسماء الفائزين في الدورة السادسة من جائزة زايد لطاقة المستقبل خلال حفل توزيع الجوائز المقرر إقامته يوم 20 يناير 2014، في العاصمة أبوظبي ضمن "أسبوع أبوظبي للاستدامة".