وأقيم الحفل الذي حضره سعادة أوف بكماير، سكرتير الشؤون الاقتصادية والطاقة في البرلمان الألماني، لتكريم شركة سيمنز ومعهد فرونهوفر الألمانيين اللذين فازا بجائزة زايد لطاقة المستقبل عامي 2013 و2014 على التوالي.
وخلال حديثه إلى ضيوف السفارة الإماراتية في برلين، قال سعادة جمعة مبارك الجنيبي، سفير دولة الإمارات لدى ألمانيا: "تسهم مزايا الابتكار والريادة التي تتمتع بها سيمنز ومعهد فرونهوفر بشكل واضح في إلهام الشركات والأفراد وتقوية الشراكات الاستراتيجية التي تربط دولة الإمارات مع ألمانيا. وكلي ثقة بأن الكثير من الشركات وأصحاب المبادرات الاجتماعية والمدارس الثانوية في ألمانيا ستحذو حذو هاتين المؤسستين في الفوز بجائزة زايد لطاقة المستقبل."
ومن جانبه، قال بكماير: "إن حضور جائزة زايد لطاقة المستقبل في برلين خير مثال على حجم التعاون المتزايد بين الدولتين. ونحن نقدم الدعم الكامل لجائزة زايد لطاقة المستقبل في تحقيق أهدافها الرامية إلى تطوير ونشر الحلول المبتكرة بهدف تحقيق مستقبل مستدام للطاقة. وترحب ألمانيا، باعتبارها من الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا، بالشركات والمؤسسات العاملة في قطاع الطاقة والتكنولوجيا النظيفة وكذلك المدارس الثانوية الراغبة بالتصدي لتداعيات تغير المناخ، من خلال المشاركة في جائزة زايد لطاقة المستقبل 2016."
يذكر أن شركة سيمنس فازت بجائزة زايد لطاقة المستقبل عام 2013 عن فئة الشركات الكبيرة تكريماً لريادتها عالمياً في تقديم حلول الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة. وأسهمت منتجات وخدمات سيمنس المبتكرة في الحيلولة دون انبعاث أكثر من 300 مليون طن متري من الكربون منذ عام 2011. ويتواجد مقر شركة سيمنس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في "مدينة مصدر"، إحدى أكثر المدن استدامة في العالم.
وخلال حديثه بالنيابة عن شركة سيمنس، قال يودو نيهيج، نائب الرئيس الأول ورئيس الشؤون الحكومية في برلين: "إن الفوز بجائزة زايد لطاقة المستقبل عام 2013 يلقي الضوء على ريادة سيمنس في الأبحاث البيئية والابتكار والتطوير. ونحن فخورون بهذا الانجاز والتقدير الذي حظي به كافة موظفي الشركة في مختلف أنحاء العالم، وهذا يعكس مكانة سيمنس باعتبارها شريكاً جديراً بالثقة للكثير من القطاعات. وبهذه المناسبة، أوجه الدعوة لكافة المؤسسات والشركات التي تضع الاستدامة والابتكار في طاقة المستقبل ضمن أولويات عملها للمشاركة في جائزة زايد لطاقة المستقبل."
وقد فاز معهد فرونهوفر لأبحاث الطاقة الشمسية بجائزة زايد لطاقة المستقبل في عام 2014 لأبحاثه المميزة في مجال الكهروضوئيات والحرارة الشمسية وتوليد الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.
وقام معهد فرونهوفر بتأسيس برنامج زايد في جمعية فرونهوفر - الذي جاءت تسميته تكريماً لذكرى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه – بهدف الاستفادة من الجائزة المالية البالغة 1.5 مليون دولار والتي فاز بها عن فئة المنظمات غير الربحية، لتمويل المشاريع التي تساهم في توفير الحلول المستدامة للبلدان التي تتطلع للتحول إلى الطاقة النظيفة. كما قام المعهد بتخصيص مبلغ مساوي من موارده الخاصة لنفس الغرض.
وقال الدكتور وينر بلاتزر، مدير قسم الحرارة الشمسية والبصريات في معهد فرونهوفر لأنظمة الطاقة الشمسية: "تعبيراً عن امتنانا العميق لجائزة زايد لطاقة المستقبل ولإرث الشيخ زايد رحمه الله، أطلقت جمعية فرانهوفر مؤخراً برنامج زايد لتعزيز المساهمات المالية للمشاريع التي تمكن الدول من الانتقال إلى أنظمة الطاقة المتجددة. ونحن ندعم رسالة الجائزة الرامية إلى تفعيل نمو الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة ونشجع بقية المؤسسات والمنظمات على التقدم بمقترحاتها ومشاريعها إلى جائزة زايد لطاقة المستقبل للاستفادة من المزايا العديدة التي تحققها الجائزة على صعيد الدعم والإشادة العالمية بالفائزين."
ويمكن تقديم ترشيحات المشاركة بجائزة زايد لطاقة المستقبل 2015 إلكترونياً في موعد أقصاه 22 يونيو الجاري من خلال الموقع الإلكتروني: www.ZayedFutureEnergyPrize.com