قام معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومدير عام جائزة زايد للاستدامة، بزيارة لمؤسسة "سيلكو"، الحائزة على جائزة زايد للاستدامة لعام 2018 وهي منظمة غير ربحية تتخذ من الهند مقراً لها. وتأتي الزيارة في إطار جولة يقوم بها معالي الوزير الجابر في الهند شملت مستشفى "كارناتاكا باور كوربوريشن ليمتد" في يلاهانكا، بنغالورو. وتعتبر زيارة معالي الجابر إلى الهند الزيارة الدولية الأولى لمعاليه بصفته الرئيس المعيّن لمؤتمر COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة.

ورافق الوفد الزائر لمستشفى الرعاية المتخصصة كل من هريش هاندي، مؤسس مؤسسة "سيلكو"، وهدى جعفر، مديرة المؤسسة، حيث استمع معالي الوزير الجابر إلى شرح حول أنشطة مؤسسة "سيلكو" في قطاعات الرعاية الصحية والزراعة والمشاريع الصغيرة.

وأكد معاليه بأن نشر تقنيات الطاقة المتجددة لرفع مستويات الرعاية الصحية والزراعة ودعم المشاريع  الصغيرة هي انعكاس لأهمية التعاون بين مختلف الأطراف المعنية لتحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي من خلال حلول منخفضة الكربون. معرباً عن سعادته بالاطلاع بشكل مباشر على نتائج هذه الجهود، وتطلعّه نحو مزيد من فرص التعاون بين دولة الإمارات والهند.

وتسهم زيارة معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر في تسليط الضوء على أهمية الطاقة المتجددة ودورها في تحسين سبل العيش والارتقاء بمستوى حياة أفراد المجتمع، كما تعكس التزام دولة الإمارات بدعم التنمية المستدامة في الهند ومختلف دول العالم. وقد كرّمت جائزة زايد للاستدامة، الجائزة العالمية الرائدة التي أطلقتها دولة الإمارات، مؤسسة "سيلكو" تقديراً لتميزها في ترسيخ الاستدامة ومواصلة جهودها لإحداث تأثير إيجابي ملموس في الهند.

وتضمنت ابتكارات الشركة التي تم استعراضها أمام معالي الوزير الجابر، محطة أعمال صغيرة تعرض عجلة لصنع الفخار تعمل بالطاقة الشمسية، وتسهم في الحد من الاعتماد على العمالة اليدوية وتحسن من إنتاجية الحرفيين. وفي مجال الأغذية، عرضت "سيلكو" آلة لف خبز الـ "روتي" التي تعمل بالطاقة المتجددة، وتعتمد آلية أكثر كفاءة وصحة لمعالجة الأغذية. كما عرضت المؤسسة آلة للحلب تعمل بالطاقة الشمسية، بالإضافة إلى الزراعة المائية التي تعمل بالطاقة الشمسية، والتي تمكن المزارعين من العمل بكفاءة وأمان واستدامة.

وفي مجال الرعاية الصحية، استعرضت مؤسسة "سيلكو" تقنياتها التي تعتمد على الطاقة المتجددة وتركز على مجالات الرعاية الصحية للأمهات وحديثي الولادة، وتعزيز المناعة، وخدمات الرعاية الصحية الأساسية.

واختتمت الجولة بالاطلاع على الطائرة المسيرة من تصميم "ريد وينغ لابس"، والتي تتيح توفير خدمات الرعاية الصحية في المناطق التي يصعب الوصول إليها في الوقت المناسب وبطريقة فعالة وبتكلفة معقولة.

من جهتها، نوهت مؤسسة "سيلكو" إلى أهمية المنحة التي حصلت عليها من جائزة زايد للاستدامة حيث مكنتها من الاستثمار في هذه الحلول المبتكرة واختبارها، والتي ساهمت إلى الآن في إحداث تأثير ايجابي طال 36 مليون شخص.

وقال هريش هاندي: "فخورون باستضافة معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر والوفد المرافق له. ولمعاليه دور رائد في مختلف قضايا الاستدامة منذ زمن بعيد، حتى قبل أن تصبح جزءاً من الأجندة العالمية. وإننا سعداء بإطلاع معاليه على الخطوات الرائدة التي اتخذتها مؤسسة سيلكو باتجاه تعزيز الاعتماد على الطاقة النظيفة وترسيخ التنمية المستدامة في المجتمعات الفقيرة، لا سيما منذ فوزها بجائزة زايد للاستدامة قبل خمس سنوات". 

ولدى المنظمات والمدارس الهندية سجل حافل مع جائزة زايد للاستدامة، حيث فاز العديد منها بالجائزة. فبالإضافة إلى مؤسسة سيلكو، تشمل قائمة المؤسسات الهندية الفائزة بالجائزة كلاً من "اس فور اس تكنولوجيز" الفائزة بالجائزة لعام 2022، وهي من فئة الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم، تأسست في عام 2008 وتلتزم بالعمل على الحد من سوء التغذية لدى الأطفال، وتقليل هدر الطعام، وزيادة دخل المزارعين، وتمكين المرأة في المناطق الريفية؛ ومؤسسة "أبيلون كلين انرجي" الفائزة بالجائزة لعام 2014، وهي من فئة الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم، تأسست في عام 2008 وتتمحور أنشطتها الرئيسية حول تصنيع وبيع كريات الكتلة الحيوية المصنوعة من المخلفات الزراعية ونشارة الخشب التي يتم الحصول عليها من المزارع المحلية؛ و"مؤسسة التنمية الدولية بالهند" الفائزة بالجائزة لعام 2010، وهي مؤسسة اجتماعية تهدف الى ايجاد حلول طويلة الأمد لمشاكل الفقر والجوع ونقص التغذية. 

كما فازت اثنتان من المدارس الثانوية الهندية بالجائزة ضمن فئة المدارس الثانوية العالمية، وهما "ستيودانتس اديوكيشنال آند كالتشر موفمينت أوف لاداخ" في عام 2019، و"كالكيري سانجيت فيديالايا" في عام 2014.

وتستقبل جائزة زايد للاستدامة حالياً طلبات المشاركة في دورتها لعام 2024، وذلك حتى موعد أقصاه 2 مايو 2023، ويجري تقديم الطلبات عبر الموقع الإلكتروني للجائزة. وتتيح الجائزة المشاركة للشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم، والمنظمات غير الربحية، والمدارس الثانوية، التي تمتلك حلولاً مستدامة ضمن فئات الصحة، والغذاء، والطاقة، والمياه، والمدارس الثانوية العالمية.