رحلة عالم نحو تعزيز الابتكارات المستدامة من أجل خير الإنسانية
News Post Image
20 يونيو 2021 مشاركة

يترأس الدكتور جادجيل العديد من مجالس الإدارة واللجان، وهو حائز على العديد من الجوائز والتقديرات مثل تسميته زميلاً أساسياً لعدد من المؤسسات التي تعنى بشؤون حماية البيئة وصون الطبيعة. فاز بجائزة زايد للاستدامة منذ ما يقرب من عقد من الزمان مضيفاً تكريماً جديداً إلى محفظته من الجوائز الدولية حيث يعتبر من أوائل الفائزين بجائزة أفضل إنجاز شخصي للأفراد.

لطالما دعا جادجيل القيادة السياسية إلى جعل الاستدامة بوصلة لصنع السياسات، وسلط الضوء على الحاجة إلى معالجة ندرة المياه وأزمة المياه بشكل عاجل على طريق تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة (المياه النظيفة والصرف الصحي).
دعم الدكتور جادجيل طوال سنوات عديدة، بشكل مباشر الإنجاز السريع لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في خدمة ملايين الأشخاص في أسفل الهرم الاقتصادي.

ويكمن هدفه الرئيسي في توفير خدمات مستدامة للمجتمعات الضعيفة وتعزيز رفاههم الاجتماعي والاقتصادي (على سبيل المثال، توفير مصادر إنارة كهربائية أفضل، ومياه آمنة، ومواقد موفرة للوقود) من خلال نشر حلول مبتكرة وفعّالة التي يمكن أن تحقق نتائج في الوقت الراهن.
ومن بين الحلول العديدة التي ابتكرها الدكتور جادجيل تقنية"UV Waterworks" التي تقضي على تلوّث مياه الشرب بأسلوب عالي الكفاءة ومنخفض التكلفة. وتقوم شركة "ووترهيلث إنترناشيونال" - التي تسوق تقنية "UV Waterworks" - ببيع الماء بسعر مخفّض؛ وهي توفر خدماتها لأكثر من 4 ملايين شخص يومياً في الهند، والمكسيك، والفلبين، وغانا. كما قام جادجيل بتطوير برامج مخصصة للمنشآت والمرافق تتيح تزويد مصابيح الفلورسنت المضغوطة الموفرة للطاقة (CFL) للمنازل والأسر فقيرة الحال، مما يتيح بالتالي خفض تكاليف الطاقة، وتحسين إمدادات الطاقة الكهربائية، وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة وخفض انبعاثات الكربون. ويتم استخدام هذه البرامج اليوم في أكثر من 12 بلداً حول العالم، كما استفاد منها ما يزيد على 100 مليون شخص من ذوي الدخل المحدود في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا وإفريقيا.

ومنذ فوزه بالجائزة في عام 2012، واصلت الحلول التي طورها الدكتور جادجيل إحداث تأثير إيجابي وساهمت في توسيع نطاق انتشار التكنولوجيا ضمن مجالات معالجة المياه الرئيسية مثل معالجة مشكلة الزرنيخ في مياه الشرب لما يقرب من 100 مليون شخص في بنغلاديش، غرب البنغال، والمساعدة في التخفيف من خطر التسمم.

ومؤخراً ، كان الدكتور جادجيل ومجموعته البحثية في جامعة كاليفورنيا بيركلي يعملون على مشروع تقني مبتكر لإزالة العديد من الملوثات الكيميائية السامة من المياه بتكاليف بسيطة ضمن التجمعات السكنية الصغيرة. ويعد هذا الحل بتحقيق نقلة نوعية لا سيما في ظل معاناة هذه المجتمعات من وجود الزرنيخ في مياه الشرب وغيره من الملوثات كالكرومات والسيلينيوم أو حتى بعض العناصر المشعة. كما يعمل جادجيل إلى جانب باحثين من كلية الطب بجامعة هارفارد لتطوير جهاز تدفئة غير كهربائي آمن للرضع يتميز بتكلفته المنخفضة (جهاز تدفئة للأطفال حديثي الولادة لتجنب انخفاض حرارة الجسم في الساعات الأولى بعد ولادتهم).