شركة "سيريس إيميجنغ"
News Post Image
News Post Image
News Post Image
News Post Image
31 مارس 2021 مشاركة

الفائزة بدورة 2020- فئة المياه

1-كيف ساهم الفوز بجائزة زايد للاستدامة في يناير 2020 في دعم أو تعزيز حقوق ملكية العلامة التجارية لشركة "سيريس إيميجنغ"، ونمو أعمالها كشركة تنتمي إلى فئة الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم، فضلاً عن محفظة الاستثمار ومدى الاهتمام بالشركة بشكل عام؟
لقد كان الفوز بجائزة زايد للاستدامة عن فئة المياه شرفاً كبيراً بالنسبة لنا. وكان بمثابة تأكيد على التأثير الذي تحققه الشركة، كما ساهم في الترويج لها عبر العديد من التغطيات الصحفية التي رافقت الفوز بالجائزة. وبفضل تحقيق هذا الإنجاز أيضاً شهدنا اهتماماً متزايداً من الجهات المعنية في قطاع الزراعة مثل الجمعيات الزراعية وكذلك الكيانات الحكومية المهتمة بالاستفادة من تقنيتنا لتحقيق أهدافهم في مجال كفاءة استهلاك المياه.
إنني متفائل بشكل خاص بشأن المصداقية الدولية التي يمنحها لنا هذا الفوز لا سيما في الوقت الذي نسعى فيه لتحقيق انتشار أوسع على المستوى العالمي.

2- بصفتك رائد أعمال شاب أسس شركة "سيريس إيميجنغ" وطالب تخرج في عام 2014، ما هو مصدر إلهامك الرئيسي وهل كان هناك سبب محدد دفعك إلى تأسيس الشركة؟
خلال دراستي الجامعية، شاهدت التطور الحاصل في مجال تقنيات التصوير الطيفي الذي كان باحثو جامعة ستانفورد يطبقونه لدراسة أنواع الأشجار الأمازونية والمناخات الدقيقة. كنت قد عملت سابقاً في مجال الزراعة في أمريكا اللاتينية ورأيت الكثير من الفرص التي تعتمد على تحليل البيانات من أجل تحسين كيفية اتخاذ القرارات في قطاع الزراعة هناك.

لذلك تساءلت عما إذا كان من الممكن تطبيق التطورات الحاصلة في هذا المجال لمساعدة المزارعين على تحسين كفاءة مواردهم فضلاً عن زيادة العوائد. في ذلك الوقت كان هناك جفاف كبير دمر القطاع الزراعي في غرب الولايات المتحدة، وقد كان حدوث هذا الجفاف من العوامل التي شجعتني على دراسة إمكانية تطبيق هذه التكنولوجيا الجديدة لمساعدة المزارعين على توفير النفقات المتعلقة بالمياه.

3-اشتهرت شركة "سيريس إيميجنغ" بتطبيق الابتكار في جميع مراحل عملها، مع التركيز على تقنيات الجيل المقبل مثل الذكاء الاصطناعي، التي تخدم حوالي 20٪ من مساحة حقول اللوز في كاليفورنيا (توفر هذه الحقول حوالي 80٪ من إمدادات اللوز العالمية). ما هي الأساليب الرئيسية التي تطبقها الشركة للمزارعين لتجنب إهدار الموارد المائية وزيادة الأرباح؟
نحن محظوظون حقاً لأننا نحتل مكانة رائدة في السوق في مجال زراعة أشجار المكسرات والأشجار المثمرة والكروم، بالإضافة إلى بعض المحاصيل السنوية مثل البطاطس والطماطم. نقوم باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي ومستشعرات خاصة ونماذج زراعة المحاصيل، وذلك من أجل تكوين صورة واضحة وتوقعات أكثر عمقاً فيما يتعلق بالمياه والمحاصيل.
ورغم ذلك أعتقد أن أحد الأسباب التي ساهمت في تحقيق نمو كبير لأعمال الشركة هو أننا نقوم بأخذ مجموعة تقنية معقدة ومن ثم ترجمتها إلى رؤى واضحة وقابلة للتنفيذ وهذا يحدث فارقاً كبيراً على مستوى المزرعة. ومن خلال استشعار الارتشاح على مستوى كل نبتة، نساعد المزارعين على ملاحظة أية مشكلات في نظام الري وبالتالي مساعدتهم على تحسين كفاءة هذا النظام.

4-يستهلك الري 42٪ من إجمالي المياه العذبة المأخوذة من موارد المياه الجوفية أو السطحية، وهو أكبر مصدر لاستجرار المياه على مستوى العالم. ما هي بعض حلول إدارة المزرعة التي نشرتها شركة "سيريس إيميجنغ" لتمكين الري بطرق أكثر كفاءة؟
يعتبر الكشف عن مشكلات الري من الأمثلة الرائعة على بعض الحلول التي نقدمها، حيث يعاني المزارع العادي عادةً من 20 إلى 200 مشكلة ري على مدار موسم النمو مثل انسداد خطوط الامداد أو التسريبات أو مشاكل الضغط وغيرها. وقد كان يتعين على المزارعين في الماضي إرسال العمال للتجول ومحاولة التعرف على هذه المشكلات من خلال المعاينة المباشرة، لكن التقنية التي نقدمها تتيح اكتشاف المشكلات قبل ظهورها وقبل أن تؤثر على العوائد.
وبما أن الماء يشكل العنصر الأساسي لإنتاج المحاصيل، فلك أن تتخيل كم يؤثر هذا الحل بشكل إيجابي على تحقيق الأرباح واستدامة الموارد بالنسبة لعملائنا.


5-في ظل انتشار جائحة (كوفيد-19) التي أجبرت الدول على إعادة تقييم نهجها سريعاً تجاه الأمن الغذائي والمائي، ما الخطوات التي اتخذتها شركة "سيريس إيميجنغ" لدعم المزارعين أثناء الوباء ومساعدتهم في الحفاظ على مستويات الإنتاج والتنافسية؟
لسوء الحظ، تسبب الوباء في تعطيل سلاسل التوريد الزراعي وفرض مزيداً من الضغط على مستوى الأرباح التي يحققها المزارعون. وفي ظل هذه الظروف قمنا بدعم عملائنا من خلال زيادة التواصل معهم بالإضافة إلى تقديم وسائل الدعم الافتراضية.

كما قمنا بتدريبات على طرق استخدام تقنيتنا لدعم كفاءة العمال، حيث كان نقص العمالة مشكلة نتجت بشكل غير مباشر عن الوباء. قدمنا أيضاً ميزات سهلت الاتصال عن بُعد بين موظفي المزرعة الواحدة.

تم التخطيط للعديد من هذه الميزات قبل ظهور الجائحة، لكنها أصبحت أدوات مفيدة لمواصلة العمل في هذه الظروف التي يتم خلالها تجنب التواصل المباشر بين الأشخاص.

6-كم عدد الأشخاص الذين يستفيدون من حلولكم في الوقت الحالي وكم من المياه يتم توفيرها؟
نتعاون مع آلاف المزارع في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأستراليا وكندا، ضمن مساحة أراضٍ إجمالية تزيد عن مليون فدان. وتحتل شركتنا مكانة رائدة في سوق غرب الولايات المتحدة وأستراليا وندعم المزارعين الذين يمثلون ما يقرب من 20-40٪ من جميع الأراضي الزراعية التي تزرع محاصيل متخصصة.
تعمل تقنيتنا على تحسين كفاءة استخدام المياه بنسبة 5-10٪ في المزارع التي يتم استخدامها فيها، وتعتبر هذه النسبة كبيرة بالنظر إلى مئات المليارات من لترات المياه التي يستهلكها عملاؤنا عموماً.

7-باعتبار شركتكم التي تنتمي لفئة الشركات الصغيرة والمتوسطة من المؤسسات الصاعدة الملتزمة بحل القضايا العالمية، هل لديكم أي خطط للتوسع وإحداث مزيد من التأثير خارج الولايات المتحدة وأستراليا؟
نعم، نحن نعمل بالفعل في كندا ومن المحتمل أن ندخل سوق المكسيك العام المقبل. كما أننا نخطط لجمع بعض الموارد المالية الإضافية لكي نوسع نطاق عملنا على مستوى العالم.

8-كيف تنظر إلى مستقبل الزراعة في ظل وجود الأسواق غير المستقرة وتزايد السكان وتغير المناخ، والضغوط على المزارعين المطالبين ببذل المزيد من الجهد مقابل الحصول على موارد أقل؟
ليس هناك شك في أن الظروف التي يشهدها العالم تفاقم من الصعوبات بالنسبة للعديد من المزارعين لمواصلة جهودهم. لكن في الوقت نفسه، فإن معدل التطور الذي تشهده التكنولوجيا يجعل من الممكن زيادة الكفاءة الانتاجية بشكل غير مسبوق.

نحن نشهد على مرحلة يمكن فيها للمزارعين استخدام التكنولوجيا التي تساعدهم في زيادة الإنتاجية وخفض التكاليف على الرغم من كل المخاوف والظروف المحيطة. فمن خلال مساعدة المزارعين على اتخاذ قرارات واثقة، نعتقد أنه يمكننا زيادة مساحة الأراضي الزراعية والموارد الطبيعية وجعل قطاع الزراعة أكثر ربحية واستدامة.