أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 10 ديسمبر 2018: بعد إطلاقها بنجاح في مملكة البحرين في الخامس من شهر ديسمبر الجاري، وصلت حملة "رؤية نستنير بها" التي أطلقتها جائزة زايد للاستدامة إلى بوليفيا حيث تم تنظيم فعالية خاصة أسفرت عن توفير 2000 مصباح تعمل بالطاقة الشمسية لعدد من المجتمعات النائية التي لا تغطيها شبكة الكهرباء المحلية التابعة لمنطقة سان خوان.
وتعتبر جائزة زايد للاستدامة المستوحاة من إرث الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في مجال الاستدامة والعمل الإنساني، جائزة عالمية رائدة أطلقتها القيادة الإماراتية لتكريم حلول الاستدامة المبتكرة وذات التأثير.
وقد قام فريق الحملة بتنظيم الفعالية في منطقة سان خوان بالتعاون مع "أكاديمية ساغرادو كورازون4 التعليمية" الفائزة بالجائزة في عام 2017، تم خلالها تركيب لوحة بشعار جائزة زايد للاستدامة يبلغ قياسها (20 متر × 20 متر) باستخدام مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية.
وبعد انتهاء الفعالية التي أقيمت الخميس الماضي في وقت الغروب، سيتم التبرع بالمصابيح الشمسية إلى طلبة وأمهات يعيشون ضمن منطقة سان خوان ممن لديهم اتصال محدود أو معدوم بشبكة الكهرباء. وتتواصل حملة "رؤية نستنير بها" حتى 9 يناير من العام المقبل، ويتم في إطارها تنظيم فعاليات خاصة في خمس دول هي البحرين (5 ديسمبر)، وبوليفيا (6 ديسمبر)، وبنغلاديش (18 ديسمبر)، وكينيا (6 يناير)، فيما ستقام الفعالية الختامية للحملة في 9 يناير 2019 بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.
وقد تم تنظيم فعالية بوليفيا بالتعاون مع ممثل "أكاديمية ساغرادو كورازون4 التعليمية"، وكاتسومي باني، المنسق العام للفعالية والعمدة السابق لسان خوان، ومرسيدس ألمندراس، مديرة المدرسة، وبلانكا سالفاتيرا، عمدة سان خوان الحالية.
وأشارت الدكتورة لمياء نواف فواز، مدير إدارة جائزة زايد للاستدامة، أن الصدى الإيجابي الذي حققته حملة "رؤية نستنير بها" العالمية خلال إطلاق أولى فعالياتها بالبحرين شكل حافزاً لمضاعفة الجهود الإنسانية. وقالت: "خلال 24 ساعة من فعالية تشكيل شعار جائزة زايد للاستدامة باستخدام 2000 مصباح شمسي في بوليفيا، تم توزيع هذه المصابيح على العديد من المجتمعات ضمن منطقة سان خوان البوليفية، ما أسهم ذلك على الفور في إحداث تأثير ملموس في حياة آلاف الأشخاص".
وأوضحت الدكتورة فواز أن إطلاق الحملة جاء استلهاماً من رؤية الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، الرامية إلى ترسيخ الاستدامة في العالم وتعزيز الجهود الإنسانية، مؤكدةً أن جائزة زايد للاستدامة تفخر بالمساهمة في ترسيخ إرثه الغني من خلال العمل على مساعدة المجتمعات وتحسين حياة الناس حول العالم.
وبعد بوليفيا، سيتم تنظيم فعالية مماثلة في بنغلاديش بالتعاون مع "ديبال باروا" الفائز بالجائزة عام 2009، وأخرى في كينيا بالتعاون مع "دي لايت ديزاين" الفائزة بالجائزة في عام 2013. وستقام الفعالية الختامية للحملة في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
ومن جهتها قالت مرسيدس ألمندراس، مديرة مدرسة "أكاديمية ساغرادو كورازون4 التعليمية": "سوف تساهم الحملة وتوزيع المصابيح الشمسية في تعزيز الوعي بأهمية استخدام الموارد المتجددة وتحسين جودة الحياة للعديد من العائلات. وسيتم استخدام هذه المصابيح في كافة المدارس الريفية ضمن منطقة سان خوان بما يساهم في تحسين العملية التعليمية. ومن جهة أخرى، ستمنح المصابيح الأمهات المزيد من الوقت ليتاح لهن القيام بالأعمال المنزلية والاعتناء بالأسرة ومساعدة الأبناء في دروسهم".
يشار إلى أن "أكاديمية ساغرادو كورازون4 التعليمية" قد تأسست عام 1986، وهي مدرسة مختلطة تقع في منطقة سان خوان البوليفية. وقد تمكنت المدرسة عقب فوزها بالجائزة من تركيب نظام ذاتي لتوليد الطاقة مؤلف من 100 لوح من الألواح الشمسية الكهروضوئية وبقدرة إنتاجية تصل إلى 25 كيلوواط. فضلاً عن استخدام المدرسة لهذا النظام كمنصة للتأثير على السياسات الحكومية وتحديد معايير محددة تكون نموذجاً يحتذى به على امتداد الأراضي البوليفية.
يذكر أنه قد جرى تطوير "جائزة زايد لطاقة المستقبل" لتصبح تحت مسماها الجديد "جائزة زايد للاستدامة" أكثر توافقاً مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وأهداف الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021. وعلى مدى عقد من الزمن ساهم الـ 66 فائزاً بالجائزة بشكل مباشر أو غير مباشر في إحداث تأثير إيجابي في حياة أكثر من 307 ملايين شخص حول العالم. وسيجري الإعلان عن الفائزين بالدورة القادمة من جائزة زايد للاستدامة السنوية خلال حفل توزيع جوائز رسمي سيقام في 14 يناير 2019 خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة.
نبذة عن جائزة زايد للاستدامة
تعتبر "جائزة زايد للاستدامة"، التي تأسست بتوجيهات من القيادة في دولة الإمارات في عام 2008 تحت مسمى "جائزة زايد لطاقة المستقبل"، جائزة عالمية تستلهم من إرث ورؤية الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في إرساء ركائز الاستدامة.
تستقطب جائزة زايد للاستدامة، التي يجري منحها سنوياً خلال حفل يقام ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة، المبتكرين من حول العالم ليكونوا جزءاً من مجتمع الرواد المتنامي الذين يلتزمون بإحداث تأثير إيجابي من خلال تطوير مبادرات في مجال الاستدامة، وبتسريع وتيرة التوصل إلى حلول تلبي متطلبات المجتمعات حول العالم وتعود بالنفع على الأجيال الحالية والقادمة.
تتضمن جائزة زايد للاستدامة الفئات التالية: الصحة، والغذاء، والطاقة، والمياه، والمدارس الثانية العالمية.