لجنة التحكيم المؤلفة من رؤساء دول سابقين ووزراء وشخصيات حكومية وعالمية بارزة تجتمع في أبوظبي لمراجعة طلبات المرشحين واختيار الفائزين
الإعلان عن الفائزين خلال حفل توزيع الجوائز الثاني عشر في 13 يناير 2020
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 7 أكتوبر 2019:أعلنت "جائزة زايد للاستدامة" قائمة المرشحين النهائيين لعام 2020، حيث يتنافس30مرشحاً لنيل عشر جوائز ضمن خمس فئات تشمل الصحة والغذاء والطاقة والمياه والمدارس الثانوية العالمية، وذلك في إطار جهود الجائزة لإيجاد حلول لأهم تحديات التنمية بما يتوافق مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030. وسيتم الإعلان عن الفائزين العشرة خلال حفل توزيع الجوائز الثاني عشر الذي يقام في 13 يناير 2020 ضمن "أسبوع أبوظبي للاستدامة".
وتضم قائمة المشاريع المبتكرة للمرشحين النهائيين حلولاً مستدامة ضمن مجالات وقطاعات رئيسة مثل التغذية والرعاية الصحية والطاقة والإغاثة في حالات الكوارث. وتعتمد هذه الحلول على توظيف مجموعة واسعة من التقنيات التي تشمل الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية، وإنترنت الأشياء، وتطبيقات الهاتف، والطائرات بدون طيار، إضافة إلى تطوير البنية التحتية للمجتمعات، وتوفير منصات للدفع بتكاليف معقولة. ويركز العديد من هذه المشاريع على برامج تخدم المجتمعات على المدى البعيد من خلال توفير التدريب العملي، وتنظيم المبادرات المجتمعية، وتمكين الجنسين.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة مدير عام جائزة زايد للاستدامة:"تستمر جائزة زايد للاستدامة بدورها في ترسيخ إرث ورؤية الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وتكريس التزام دولة الإمارات بتعزيز الاستدامة ودعم الجهود الإنسانية، بما يتماشى مع رؤية وتوجيهات القيادة. كما تعكس الجائزة التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم وتكريم أصحاب الحلول والمشاريع القادرة على تحقيق تأثير ملموس يسهم في التصدي لأبرز التحديات التي تواجه الإنسانية، وذلك بما يتماشى مع أجندة الإمارات الوطنية 2021 ومئوية الإمارات 2071، ويدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة".
وأشاد معاليه بالأفكار المتميزة والطموحة في مشاريع المرشحين النهائيين بدورة الجائزة لعام 2020، والتي شملت تقديم حلول قادرة على تحقيق تأثير واسع النطاق وطويل الأمد، مؤكداً أن هذه المشاريع الهادفة إلى تمكين الإنسان وتحسين ظروفه المعيشية، تعكس قيم وإرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيب الله ثراه"، وترسّخ مكانة الجائزة كمنصة عالمية رائدة تُفسح المجال لتحفيز الرواد والمبدعين وتوفير سبل الدعم لهم للقيام بدور فاعل في مجتمعاتهم.
ويأتي الإعلان عن قائمة المرشحين النهائيين لدورة عام2020 بعد اجتماع لجنة تحكيم الجائزة، والذي يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة من عملية التقييم السنوية. وتتألف لجنة التحكيم من 12 عضواً من بينهم فخامة أولافور راغنار غريمسون، الرئيس السابق لجمهورية آيسلندا ورئيس لجنة تحكيم جائزة زايد للاستدامة، وفخامة فيليب كالديرون، رئيس المكسيك السابق، ومعالي هان سونغ-سو، رئيس وزراء جمهورية كوريا الجنوبية السابق، وعدد من الوزراء وشخصيات حكومية وعالمية بارزة.
ويتم توزيع القيمة الإجمالية للجائزة على الفئات الخمس، الصحة والغذاء والطاقة والمياه والمدارس الثانوية العالمية، حيث تبلغ قيمة الجائزة المخصصة لكل فئة 600 ألف دولار، بينما يتم توزيع جائزة فئة المدارس الثانوية العالمية على 6 مدارس فائزة من ست مناطق حول العالم وتحصل كل مدرسة على مبلغ 100 ألف دولار.
وتكتسب المشاريع والحلول المقدمة من قبل المرشحين أهمية كبيرة، خصوصاً في ضوء التحذيرات التي تضمنها تقرير مؤشر أهداف التنمية المستدامة لعام 2019، والتي أظهرت أن التقدم المنشود على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي من أجل تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، يتطلب استجابة أكبر وأسرع وتطلعات أكثر طموحاً. ويشير التقرير أيضاً إلى أن التحديات العالمية ما تزال قائمة، بما في ذلك الحرمان من الحاجات الإنسانية الأساسية، مثل الغذاء والمياه والرعاية الصحية والوصول إلى الطاقة، إضافة إلى المخاطر المتزايدة الناتجة عن الكوارث الطبيعية وغيرها من تداعيات التغيّر المناخي.
من جانبه قال فخامة أولافور راغنار غريمسون، الرئيس السابق لجمهورية آيسلندا ورئيس لجنة تحكيم جائزة زايد للاستدامة: "اكتسبت الجائزة سمعة عالمية مرموقة خلال مسيرة 11 عاماً حفلت بتكريم ودعم المشاريع والحلول المستدامة التي تمتلك مقومات الابتكار والتأثير والأفكار المُلهمة. وشهدت الدورة الحالية تحقيق رقم قياسي في أعداد الطلبات المقدمة من مختلف أنحاء العالم، وتميّز مستوى المشاركات، مما يزيد من صعوبة اختيار الفائزين".
وتضم لائحة المرشحين النهائيين عن فئة الصحة مؤسسة جلوبهي (السويد)، و ون فاميلي هيلث (رواندا)، وجيفتد مام (الكاميرون)؛ وعن فئة الغذاء إينميد (الولايات المتحدة الأمريكية)، وثرايفنج جرين (ألمانيا)، ومؤسسة أوكوافو (غانا)؛ وعن فئة الطاقة كينجو انرجي (غواتيمالا)، وكهربائيون بلا حدود (فرنسا)، وسولار كيوسك (ألمانيا) ؛ وعن فئة المياه سيريس إيميجنغ (الولايات المتحدة الأمريكية)، ورانمارين تكنولوجي (هولندا)، واي آي دي اف آي (الفلبين).
وتضم قائمة المرشحين النهائيين ضمن فئة المدارس الثانوية العالمية مشاركين يمثلون ست مناطق من حول العالم، فعن منطقة الأمريكيتين ترشحت كل من اسكولا سيسي دجالما بيسوا (البرازيل)، وباتشيلاتو العامة الرسمية "نيتاهوالكويوت" (المكسيك)، وأير باتالا (كولومبيا)؛ وعن منطقة أفريقيا جنوب الصحراء مدرسة كوفوريدا التقنية العليا (غانا)، و"حكيمي عليو" داي الثانوية (نيجيريا)، وأكاديمية مبسا (كينيا)؛ وعن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المدرسة الفلبينية العالمية (الإمارات العربية المتحدة)، ومدرسة أم العرب (الإمارات العربية المتحدة)، ومدرسة الأمل جونيور الثانوية (المغرب)، وعن منطقة أوروبا وآسيا الوسطى صالة الألعاب الرياضية رومين رولاند جيمنازيوم (ألمانيا)، وكلية العالم المتحدة موستار (البوسنة والهرسك)، ومدرسة ان22 (أوزبكستان)؛ وعن منطقة جنوب آسيا مدرسة بلوم نيبال (نيبال)، ومدرسة دلهي العامة (الهند)، ومؤسسة بلينك ناو (نيبال)؛ وعن منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ مدرسة أوتاجو الثانوية للبنات (نيوزيلندا)، وكلية كامل الإسلامية (فيجي)، ومدرسة أوتان تاراوا إيتا الثانوية (كيريباتي).
ومنذ تأسيسها في عام 2008، كرّمت جائزة زايد للاستدامة 76 فائزاً، ساهمت مشاريعهم المبتكرة بشكل مباشر أو غير مباشر في إحداث تأثير إيجابي في حياة أكثر من 318 مليون شخص. وشهدت الجائزة في دورتها الثانية عشرة هذا العام تسجيل رقم قياسي في أعداد طلبات المشاركة حيث تسلّمت 2373 طلب مشاركة من 129 دولة.