وسوف تمتد الحملة التي تشمل خمس دول على مدار شهر كامل، وستتضمن إقامة فعاليات خاصة يتم خلالها تركيب لوحة بشعار جائزة زايد للاستدامة يبلغ قياسها (20 متر × 20 متر) وتضم 2000 مصباح شمسي. وعقب الانتهاء من فعالية إضاءة الشعار، سيتم التبرع بالمصابيح إلى عدد من المجتمعات حول العالم التي لا تصلها الكهرباء.
وقد أقيمت أولى فعاليات الحملة في البحرين حيث شهدت إضاءة شعار الجائزة بألفي مصباح شمسي. وسيتم الآن إرسال هذه المصابيح إلى إندونيسيا لتوزيعها على عدد من المجتمعات التي تأثرت مؤخراً بالزلزال وأمواج تسونامي التي تعرضت لها البلاد.
وتم تنظيم الفعالية في مملكة البحرين بالتعاون مع "مدرسة بيان البحرين"، الفائزة بالجائزة في عام 2018 ضمن فئة "المدارس الثانوية العالمية". وستتولى منظمة "كوبرنيك"، الفائزة بالجائزة في عام 2016، مهمة توزيع المصابيح في إندونيسيا، حيث سيستفيد منها نحو 1179 منزلاً تشمل 5112 شخصاً في كل من قرية تومبي في مقاطعة دونجالا وقرية جونو أوجي في مقاطعة سيجي.
وأكدت الدكتورة لمياء نواف فواز، مدير إدارة جائزة زايد للاستدامة، أن تنظيم حملة "رؤية نستنير بها" يأتي ترسيخاً لإرث الأب المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في مجال العمل الإنساني، وتكريساً لالتزام الجائزة بتوفير حلول عملية مفيدة ومستدامة لبعض من أكثر المناطق المحتاجة حول العالم.
وقالت الدكتورة فواز: "سوف نقوم من خلال تعاوننا مع الشبكة المتنامية من الفائزين بالجائزة بتوزيع المصابيح الشمسية على المنازل والعيادات الطبية في المناطق الريفية، ما يسهم في تعزيز عوامل الأمان وتوفير بيئة أفضل للعمل ويفسح المجال أمام المزيد من الفرص التي لم تكن متوفرة. كما ستتيح الحملة للفائزين بالجائزة فرصة قيّمة لتعزيز مكانتهم وحضورهم وتوسيع نطاق تأثيرهم حول العالم".
وبعد البحرين، سيعمل الفريق المنظم للحملة مع "أكاديمية ساغرادو كورازون4 التعليمية" الفائزة بالجائزة في عام 2017 لتنظيم الفعالية في بوليفيا، في حين سيتعاون الفريق في بنغلاديش مع "ديبال باروا" الفائز بالجائزة في دورتها الافتتاحية، وسيتعاون في كينيا مع "دي لايت ديزاين" الفائزة بالجائزة في عام 2013. وستقام الفعالية الختامية للحملة في 9 يناير 2019 بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.
وعبّر جاسم الشيراوي، عضو مجلس أمناء مدرسة بيان البحرين، عن فخره بتمثيل مدرسة بيان البحرين لمملكة البحرين في هذه الحملة المرموقة التي تساهم في إحداث تأثير إيجابي في حياة الناس حول العالم، وأشاد بالدور الكبير الذي تقوم به الجائزة بشكل عام، والحملة حالياً، في تعزيز الوعي بأهمية تبني الحلول والتقنيات المستدامة والعمل على تمكين الشباب وغرس روح المبادرة لبناء عالم ومستقبل أفضل للجميع، منوهاً إلى تنامي تأثير الجائزة من خلال ما تبذله من جهود متواصلة لحث الحكومات والشركات والأشخاص على المساهمة في تحقيق مثل هذه الأهداف النبيلة.
وقد بدأت مدرسة بيان البحرين، وهي مدرسة ثانوية غير ربحية ثنائية اللغة، في توظيف مبلغ الجائزة لتطوير مشروع "ايكولاب 360" الفائز بالجائزة في عام 2018، وهي على وشك الانتهاء من هذا المشروع الذي يهدف إلى تعريف الطلبة والمجتمع المحلي بالممارسات والتقنيات المستدامة.
وقد جرى تطوير "جائزة زايد لطاقة المستقبل" لتصبح تحت مسماها الجديد "جائزة زايد للاستدامة" أكثر توافقاً مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وأهداف الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021. وعلى مدى عقد من الزمن ساهم الـ 66 فائزاً بالجائزة بشكل مباشر أو غير مباشر في إحداث تأثير إيجابي في حياة أكثر من 307 ملايين شخص حول العالم.
وسيجري الإعلان عن الفائزين بالدورة القادمة من جائزة زايد للاستدامة السنوية خلال حفل توزيع جوائز رسمي سيقام في 14 يناير 2019 خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة.