وكان أعضاء لجنة المراجعة ومن بينهم خبراء تقنيون وأكاديميون، قد اجتمعوا يومي 29 و30 سبتمبر لدراسة ومناقشة المشاركات التي تتناول أفضل الحلول والتقنيات المبتكرة في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة. وجاء الاجتماع بعد عملية تقييم أولية لطلبات المشاركة من قبل شركة "بلومبرغ لتمويل الطاقة الجديدة" المتخصصة في الأبحاث والتحليل، حيث قامت بدراسة جميع الطلبات المقدمة وتأكدت من استيفائها للشروط المطلوبة، واختارت أفضل المشاركات بناءً على معايير الجائزة الأربعة وهي: الابتكار والأثر الملموس والريادة والرؤية بعيدة المدى.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، مدير عام "جائزة زايد لطاقة المستقبل": "مع تنامي الطلب على الطاقة بمقدار الضعف تقريباً خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية، ازداد تركيز العالم على قطاع الطاقة المتجددة من أجل ابتكار حلول وتقنيات يمكن من خلالها الاستفادة من الموارد النظيفة في تلبية الطلب المتنامي على الطاقة والارتقاء بمستوى كفاءتها".
وأضاف: "ساهم تحسين كفاءة توليد الطاقة واستخدامها في تخفيض حوالي ضعفي إجمالي الاستهلاك العالمي للطاقة في عام 2007 وحده. ومما لا شك فيه أن اكتشاف حلول وتقنيات قادرة على الارتقاء بهذا القطاع الناشئ والحيوي يمثل تحدياً كبيراً. ومن هنا، ندرك المسؤولية المهمة الملقاة على عاتق لجان المراجعة والاختيار والتحكيم لجائزة زايد لطاقة المستقبل، حيث يقوم أعضاؤها بدراسة مئات طلبات المشاركة من مختلف أنحاء العالم وذلك لاختيار أكثر الشركات والأفراد والمدارس ابتكاراً وتأثيراً من أجل تكريمها على إنجازاتها المتميزة وجهودها الكبيرة".
وتابع قائلاً: "من خلال تمويل ودعم تقنيات الطاقة المتجددة وحلول التنمية المستدامة القابلة للتطبيق، تهدف جائزة زايد لطاقة المستقبل إلى تكريم الإرث العريق للوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أرسى دعائم التنمية المستدامة وحماية البيئة لضمان مستقبل أكثر استدامةً للأجيال القادمة".
من جانبه قال الدكتور سيف سلطان الناصري، مدير دائرة مساندة الأعمال في شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ورئيس لجنة المراجعة في "جائزة زايد لطاقة المستقبل": "إنه لشرف عظيم لي أن أكون جزءاً من مبادرة رفيعة المستوى تهدف إلى التصدي لبعض أصعب التحديات في عصرنا الحالي من خلال دعم قطاع الطاقة المتجددة وتحفيز المبدعين في هذا المجال بما يساعد في ابتكار حلول عملية من شأنها توسيع نطاق استخدام الموارد النظيفة وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة. ولقد أُعجِبتُ حقاً بطلبات المشاركة التي قمنا بمراجعتها اليوم والتي أظهرت نهجاً مبتكراً وأساليب ذكية تساعد في تحقيق الهدف الذي نسعى إليه. ومن خلال تكريم الحلول والتقنيات المبتكرة، تمهد جائزة زايد لطاقة المستقبل الطريق نحو تأمين مستقبل آمن للطاقة وتحقيق التنمية المستدامة".
ويتم اختيار الفائزين بجائزة زايد لطاقة المستقبل عبر عملية تتسم بالدقة والشفافية وتتكون من أربع مراحل وفقاً لمجموعة من معايير التقييم صُممت خصيصاً لضمان تقييم كافة المشاركات بعدلٍ وإنصاف. كما أن نظام منح الدرجات الإلكتروني يتيح لأعضاء لجنة المراجعة إمكانية الاطلاع على أعمال المرشحين ومشاريعهم، ويقدم إرشادات حول كيفية تقييم كل فئة، إضافة إلى تعريف تفصيلي وتوزيع مناسب للنقاط على كل معيار من المعايير الأربعة للجائزة. ويمكن لأعضاء اللجنة الدخول إلى البوابة الإلكترونية الآمنة الخاصة بهم قبل بدء الاجتماعات وذلك لتوفير وقت كافٍ لعملية المراجعة.
وبعد انتهاء هذه المرحلة، ستخضع الطلبات المرشحة لتقييم لجنة الاختيار خلال اجتماعها يومي 27 و28 أكتوبر القادم. وفي 17 نوفمبر، سيتم رفع أسماء القائمة المختصرة من المرشحين النهائيين إلى لجنة التحكيم التي تضم في عضويتها قادة عالميين وخبراء ومختصين بالقطاع، من أجل اختيار الفائزين ضمن كل فئة.
وسيتم إعلان أسماء الفائزين خلال حفل توزيع الجوائز المقرر إقامته يوم 20 يناير 2014 في العاصمة أبوظبي ضمن إطار "أسبوع أبوظبي للاستدامة".