"جائزة زايد لطاقة المستقبل" تعزز انتشارها العالمي وتسجل رقماً قياسياً في طلبات المشاركة المستلمة لهذا العام 17 يوليو 2017 مشاركة 37٪ زيادة في طلبات المشاركة مقارنة بالعام 2016
ستخضع جميع الطلبات لتقييم دقيق على أن يتم تكريم الفائزين ضمن حفل يقام خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2018

أعلنت "جائزة زايد لطاقة المستقبل" عن إغلاق باب استلام طلبات المشاركة في دورتها العاشرة، مسجلةً رقماً قياسياً بلغ 2,296 طلباً، بزيادة نسبتها 37 في المئة مقارنةً بالعام 2016. وبلغ عدد الترشيحات ضمن فئتي الشركات الكبيرة وأفضل إنجاز شخصي للأفراد 1,113 ترشيحاً، في حين بلغ عدد طلبات الاشتراك ضمن الفئات الأخرى للجائزة 1,183 طلباً والتي شملت فئات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الربحية والجائزة العالمية للمدارس الثانوية.

ومع زيادة استثمارات وقدرات الطاقة المتجددة على الصعيد العالمي في عام 2016 بنسبة غير مسبوقةi، فمن الطبيعي أن تتلقى الجائزة مشاركات من جميع أنحاء العالم، والتي جاءت من 112 دولة هذا العام، مقارنة بـ 103 دول في عام 2016، مما يعكس الانتشار الجغرافي الأوسع الذي تحققه الجائزة حتى الآن. واستحوذت كل من الهند والمكسيك والولايات المتحدة والبرازيل والصين على المراتب الخمس الأولى في عدد المشاركات بالجائزة. كما شهدت الجائزة زيادة في عدد طلبات المشاركة من كلٍ من روسيا ودول شمال أوروبا، وهي فنلندا والدنمارك والسويد والنرويج.

وفي هذه المناسبة، قال فخامة أولافور راغنار جريمسون، رئيس جمهورية أيسلندا السابق ورئيس لجنة تحكيم "جائزة زايد لطاقة المستقبل": "يسرنا أن نشهد النمو المتواصل لجائزة زايد لطاقة المستقبل، فضلاً عن قدرتها على الوصول إلى الأفراد والمنظمات على جميع المستويات حول العالم. ومن خلال الدور الذي تضطلع به الجائزة والذي يتمثل في تكريم ومكافأة المبتكرين والناشطين في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة، فهي تشكّل محفزاً لدفع هذا القطاع وتعزيز جهود تنميته وتطويره. ونحن نلمس ونرى عاماً بعد عام تأثير جائزة زايد لطاقة المستقبل على حياة الناس في جميع أنحاء العالم، سواء في المناطق النائية أو في المدن العالمية".

وقد تضاعف عدد المتقدمين من دولة الإمارات العربية المتحدة هذا العام عن فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية، حيث تقدّمت الدولة لتصبح من بين الدول الخمس الأولى من حيث المشاركة. وساهمت إنجازات الفائزين في الجائزة العالمية للمدارس الثانوية حتى الآن في خفض 1,685 طن من انبعاثات الكربون وتوليد 2.1 مليون كيلوواط / ساعي من الطاقة المتجددة، وبالتالي أحدثت الجائزة فارقاً وتغييراً إيجابياً في حياة حوالي 340 ألف شخص في المجتمعات حول العالم.

من جهته، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة والمدير العام لـجائزة زايد لطاقة المستقبل: "يشكل الزخم والتأثير الممتد والمستدام الذي حقّقته جائزة زايد لطاقة المستقبل خلال العقد الماضي دليلاً ملموساً على أهمية رؤية الأب المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيّب الله ثراه) الذي كان ولا يزال مصدر إلهام لنا وللعالم بأسره. فإلى جانب ترسيخ ثقافة الاستدامة بين الشباب، تقوم الجائزة أيضاً بدور مهم في بناء أجيال المستقبل من الرواد والمبتكرين الذين يبحثون ويفكرون في حلول مبتكرة ومستدامة يستفيد منها عالمنا".

وأضاف: "تهدف الجائزة إلى إحداث أثر إيجابي في أسلوب حياة الناس على مستوى العالم، ونفخر اليوم بأننا ومن خلال إسهامات الفائزين بالجائزة تمكنّا من إحداث تغيير إيجابي في حياة 289 مليون شخص في جميع أنحاء العالم".

وحقّقت فئتا "الشركات الكبيرة" و"أفضل إنجاز شخصي للأفراد" ضمن "جائزة زايد لطاقة المستقبل" زيادة ملحوظة في عدد الترشيحات بنسبة 101 في المئة، مما يشير إلى تزايد عدد الأفراد والشركات الذين ينشطون في مجال الاستدامة. وقد توزعت هذه الترشيحات البالغ عددها 1,113 ترشيحاً، لتضم 421 شركة كبيرة و692 شخصاً. كما شهدت المسابقة أيضاً ارتفاعاً في عدد الطلبات المقدّمة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 11 في المئة لتصل إلى 643 مشاركة، بينما تقدمت المنظمات غير الحكومية وغير الربحية بـ 256 طلب مشاركة.

وباستثناء فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية، تخضع كافة طلبات الاشتراك لعملية تقييم صارمة تتضمن أربع مراحل، وتبدأ بمرحلة البحث والتحليل وتقييم المشاركات وفقاً لمجموعة معايير دقيقة، ثم مرحلة إعداد قائمة مختصرة من قبل لجنة المراجعة. وتقوم لجنة الاختيار بعد ذلك بدراسة هذه القائمة المختصرة لوضع قائمة المرشحين النهائيين. وتختتم هذه العملية باجتماع لجنة تحكيم الجائزة لاختيار الفائز عن كل فئة. أما طلبات فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية فتخضع للتقييم من قبل لجنة خاصة بعد إجراء البحث والتحليل اللازمين ليتم تقديم الطلبات إلى لجنة التحكيم مباشرة. وسيتم الإعلان عن جميع الفائزين خلال حفل توزيع الجوائز الذي سيقام ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي يقام في شهر يناير 2018.

وتشارك نخبة من الخبراء العالميين في قطاع الطاقة في كل مرحلة من مراحل عملية التحكيم وتشمل مسؤولين حكوميين وصنّاع سياسات وشخصيات من قطاع الأعمال والأوساط الأكاديمية. ويشار إلى أن لجنة تحكيم الجائزة تضم بين أعضائها الحاليين والسابقين رؤساء دول وقادة عالميين وشخصيات عالمية مرموقة.