وجاءت دعوة السير ريتشارد برانسون للانضمام إلى لجنة تحكيم جائزة زايد لطاقة المستقبل نظراً لالتزامه بتقديم حلول رائدة لتحقيق تغيير إيجابي والمساهمة في التصدي لأصعب التحديات التي يواجهها العالم اليوم. وتعمل مؤسسة "فيرجين يونايت" غير الربحية التابعة لمجموعة "فيرجين" والتي تأسست عام 2004، على تقديم حلول لمعالجة المشاكل الاجتماعية والبيئية الصعبة، كما تسعى إلى التشجيع على تغيير طريقة أداء الأعمال لتكون قوة دافعة لفعل الخير وخدمة المجتمع والبيئة.
وشغل راتان نافال تاتا على مدار 21 عامًا منصب رئيس مجلس إدارة "تاتا صنز"، الشركة القابضة لمجموعة "تاتا" العالمية المعروفة، قبل أن يتقاعد من منصبه في عام 2012. وهو أيضًا ناشط في مجال البيئة ومعروف بحبه لعمل الخير، حيث يرأس أكبر صندوقين خيريين مدعومين من القطاع الخاص في الهند، كما أنه أحد أعضاء مجلس التجارة والصناعة التابع لرئيس الوزراء الهندي.
ويتم تحديد الفائزين بجائزة زايد لطاقة المستقبل بعد عملية اختيار تمتد عبر أربع مراحل، وتشمل عملية تقييم دقيقة تقوم بها شركة عالمية مستقلة للبحث والتحليل، ومن ثم يأتي دور لجنتي المراجعة والاختيار اللتين تضطلعان بعملية اختيار المرشحين النهائيين. وخلال المرحلة الرابعة والأخيرة، تقوم لجنة التحكيم بإجراء مداولات ومن ثم تختار الفائزين ضمن كل فئة من فئات الجائزة.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، مدير عام جائزة زايد لطاقة المستقبل: "يسرنا انضمام شخصيات معروفة عالمياً في مجال دعم جهود التنمية المستدامة إلى لجنة تحكيم جائزة زايد لطاقة المستقبل. ولا شك بأنهما سيضيفان قيمة كبيرة إلى عملية اختيار الفائزين نظراً لما يتمتعان به من خبرة واسعة ومعرفة عميقة ورؤية ثاقبة، فقد نجحا من خلال مبادراتهما الجريئة وأفكارهما الإبداعية في ترك أثر إيجابي كبير في العالم، وهو ما يتماشى مع الإرث العريق الذي تركه لنا الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أرسى ركائز التنمية المستدامة والريادة في مجال المحافظة على البيئة".
وتضم لجنة تحكيم جائزة زايد لطاقة المستقبل 2014 فخامة أولافور راجنار جريمسون، رئيس جمهورية أيسلندا (رئيساً للجنة)؛ وعضوية كل من فخامة محمد نشيد، رئيس جمهورية جزر المالديف السابق؛ ودولة الدكتور هان سيونج سو، رئيس الوزراء الكوري السابق؛ ومعالي اليزابيث ديبيو بيترز، وزيرة المواصلات والوزيرة السابقة للطاقة في جنوب أفريقيا؛ والسيد عدنان أمين، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة؛ وسعادة أحمد علي الصايغ، رئيس مجلس إدارة مصدر.
ويتم منح جائزة زايد لطاقة المستقبل، البالغة قيمتها 4 ملايين دولار، سنوياً ضمن خمس فئات هي: الشركات الكبيرة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمنظمات غير الحكومية، وأفضل إنجاز للأفراد، والجائزة العالمية للمدارس الثانوية، حيث تكرم الأفراد والشركات والمنظمات والمدارس التي قدمت مساهمات قيّمة وذات أثر ملموس في مجالات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة وتغير المناخ. وكرمت الجائزة على مدى السنوات الخمس الماضية 21 مبتكراً وساهمت في تحقيق أثر إيجابي على المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن آخر موعد لتقديم الطلبات لدورة هذا العام من "جائزة زايد لطاقة المستقبل" هو 5 أغسطس. وسيتم إعلان أسماء الفائزين في الدورة السادسة من جائزة زايد لطاقة المستقبل خلال حفل توزيع الجوائز المقرر إقامته يوم 20 يناير 2014 في العاصمة أبوظبي ضمن "أسبوع أبوظبي للاستدامة".