خلال ندوة خاصة عقدتها بالتعاون مع "وكالة الطاقة السويدية" في ستوكهولم جائزة زايد لطاقة المستقبل تناقش الدور المهم للشركات الصغ
News Post Image
04 يونيو 2013 مشاركة   أبوظبي-الإمارات العربية المتحدة: 04 مايو 2013- عقدت "جائزة زايد لطاقة المستقبل"، أرفع جائزة عالمية لتشجيع الابتكار في قطاع الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، ندوة خاصة للشركات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في قطاع الطاقة المتجددة بالسويد، وذلك ضمن إطار حملة التوعية التي تنفذها الجائزة لاستقطاب المزيد من المشاركات في دورة عام 2014.

وأقيمت الندوة بالتعاون مع "وكالة الطاقة السويدية" على هامش اجتماع "الشبكة العالمية للمدن المستدامة" الذي استضافته العاصمة السويدية ستوكهولم يومي 4-5 يونيو الجاري.

وترأست الندوة الدكتورة نوال الحوسني، مدير إدارة جائزة زايد لطاقة المستقبل، بحضور ممثلي عشر من شركات التقنيات النظيفة السويدية، حيث ناقشوا أهمية الدور الذي تلعبه الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاع الطاقة المتجددة. وسلطت الدكتورة نوال الضوء على رسالة الجائزة والمتمثلة في تحفيز الابتكار ودعم المبدعين ودفع عجلة النمو في قطاع الطاقة النظيفة ونشر ممارسات التنمية المستدامة، كما عرضت جولة افتراضية شرحت خلالها كيفية تقديم طلبات المشاركة في الجائزة.

وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، مدير عام جائزة زايد لطاقة المستقبل: "تلعب الشركات الصغيرة والمتوسطة دوراً مهماً في قطاع التقنيات النظيفة، كما تشكل نسبة عظمى ضمن هذا القطاع في معظم البلدان، وتعد محركاً مهماً للابتكار في مجال الطاقة ومساهماً رئيسياً في تحقيق النمو الاقتصادي من خلال فرص العمل التي توفرها. ومع ذلك، قد يشكل التمويل عائقاً أمام هذه الشركات لتنفيذ أنشطة البحث والتطوير اللازمة لابتكار تقنيات جديدة. وهنا تتجلى أهمية الدور الذي تلعبه جائزة زايد لطاقة المستقبل من خلال تكريم وتمويل الشركات التي تسهم في تطوير حلول تساعد في التصدي لتحديات الوصول إلى الطاقة وتغير المناخ".

وأضاف: "لقد لمس الفائزون السابقون بجائزة زايد لطاقة المستقبل امتداد التأثير الإيجابي الذي تركته الجائزة على المجتمعات في مختلف أنحاء العالم. وإننا نشجع الشركات الصغيرة والمتوسطة في أوروبا ومختلف مناطق العالم على توحيد جهودها معنا والمشاركة في الجائزة".

وتابع: "تعكس جائزة زايد لطاقة المستقبل التزام القيادة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة بإيجاد أفضل الحلول التي يمكن أن تساعد في التصدي لتحديات الطاقة التي يواجهها العالم. وتمثل هذه الجائزة، التي تم إطلاقها تكريماً للإرث العريق الذي غرسه في نفوسنا الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، محفزاً للمشاركين من مختلف أنحاء العالم بما في ذلك الشركات والمدارس والأفراد، على بذل أقصى الجهود الممكنة من أجل تحقيق غايتنا المشتركة والمتمثلة في الحفاظ على الموارد الطبيعية لتستفيد منها الأجيال القادمة".

 وتتضمن قائمة الفائزين السابقين بجائزة زايد لطاقة المستقبل من قارة أوروبا كلاً من شركة فيستاسالدنماركية (فئة الشركات الكبيرة، 2011)، شركة "شنايدر إلكتريك" الفرنسية (فئة الشركات الكبيرة، 2012)؛ مشروع الإفصاح عن انبعاثات الكربون، من المملكة المتحدة (فئة المنظمات غير الحكومية 2012)؛ وشركة سيمنس الألمانية (فئة الشركات الكبيرة، 2013)، و"كلية أوكيهامبتون" من المملكة المتحدة (فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية، 2013).

وبصفتها مدير إدارة الاستدامة في "مصدر"، شاركت الدكتورة نوال الحوسني في جلسة نقاش أقيمت على هامش اجتماع "الشبكة العالمية للمدن المستدامة"، إحدى فعاليات المؤتمر الوزاري العالمي للطاقة النظيفة الذي تنظمه الأمم المتحدة. وتسعى هذه المبادرة إلى توفير منصة مفتوحة لتبادل المعرفة حول المبادرات المبتكرة في مجال تطوير المدن المستدامة في مختلف أنحاء العالم. وتتولى "مدينة مصدر"، التي تمثل مركزاً عالمياً صاعداً للتقنيات النظيفة والطاقة المتجددة في دولة الإمارات، منصب الأمانة العامة لـ "الشبكة العالمية للمدن المستدامة" التي تضم في عضويتها إلى جانب الإمارات كلاً من الصين، فنلندا، السويد والدنمارك.  

ويتم منح جائزة زايد لطاقة المستقبل، البالغة قيمتها 4 ملايين دولار، سنوياً للأفراد والشركات والمنظمات والمدارس التي قدمت مساهمات قيّمة وذات أثر ملموس في مجالات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة وتغير المناخ. وكرمت الجائزة على مدى السنوات الخمس الماضية 21 مبتكراً وساهمت في تحقيق أثر إيجابي على المجتمعات في جميع أنحاء العالم.

تجدر الإشارة إلى أن آخر موعد لاستقبال طلبات المشاركة للدورة الحالية من جائزة زايد لطاقة المستقبل هو 5 أغسطس من العام الجاري. وسيتم إعلان أسماء الفائزين خلال حفل توزيع الجوائز المقرر إقامته يوم 20 يناير 2014 في العاصمة أبوظبي ضمن إطار "أسبوع أبوظبي للاستدامة".