ويتم منح الجائزة سنويا للمنظمات والمدارس والأفراد الذين قدموا مساهمات قيمة للتصدي لتحديات الطاقة المستقبلية والاستدامة وتغير المناخ حيث ضمت قائمة الفائزين بالجائزة كلا من "إيه بي بي" عن فئة الشركات الكبيرة و"أبيلون كلين إنيرجي" عن فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومعهد فراونهوفر للطاقة الشمسية عن فئة المنظمات غير الحكومية والسيد وانج تشوان فو رائد صناعة البطاريات في العالم وذلك عن فئة أفضل إنجاز للأفراد إضافة إلى خمس مدارس ثانوية من مختلف أنحاء العالم.
وأكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ان دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" تضع التنمية المستدامة في صلب استراتيجيتها لتطوير كافة القطاعات وذلك تحقيقا لمصلحة الوطن والمواطن ..مشيرا سموه إلى أن الدولة ماضية في التعاون مع المجتمع الدولي لكل ما فيه خير وتقدم الإنسانية من خلال تشجيع الإبداع والابتكار في كافة المجالات خاصة في الجوانب التي تسهم في إيجاد حلول للتحديات المهمة التي تواجه العالم.
ونوه سمو ولي عهد أبوظبي بأهمية جائزة زايد لطاقة المستقبل ..مؤكدا أنها تسعى إلى تكريم إرث عريق غرسه في نفوسنا الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في العمل الدؤوب والجاد لضمان حياة هانئة لأجيال المستقبل وهو أمر يحتاج اليه كذلك العالم ..مشيرا سموه إلى القناعة الراسخة بأن الاستثمار في بناء الإنسان يشكل الدعامة الأساسية لازدهار الأوطان وأن دور الجائزة لا يقتصر على تكريم أصحاب الإنجازات وإنما يشمل دعم وتسريع الخطى نحو تطوير التقنيات الواعدة وتشجيع المنظمات والمدارس والأفراد القادرين على التأثير إيجابيا على المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
وهنأ الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الفائزين ..مشيدا بجهودهم وبما أنجزوه من تقنيات وحلول مبتكرة سيكون له بالغ الأثر في بناء مستقبل أفضل للجميع.
شهد الحفل، فخامة ماكي سال رئيس جمهورية السنغال وفخامة ماهيندا راجابكشا رئيس جمهورية سريلانكا وفخامة جيمس اليكس مايكل رئيس جمهورية سيشل وفخامة ارنست باي كوروما رئيس جمهورية سيراليون وفخامة جون دراماني ماهاما رئيس جمهورية غانا وفخامة اولافور راعنار غريمسون رئيس جمهورية ايسلندا وفخامة هيل ماريام ديسالين رئيس وزراء أثيوبيا ومعالي سيال اتونجو رئيس وزراء مملكة تونغا وصاحب السمو الملكي الامير فريدريك اندريه كريستيان ولي عهد مملكة الدنمارك والدكتورة أجاساتوناجي سعيدي نائبة رئيس جامبيا.
كما شهد حفل الجائزة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وسمو الشيخ سيف بن محمد آل نهيان وسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي وسمو الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان وزير الخارجية وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين وحشد من المهتمين وممثلي الوفود المشاركة في القمة العالمية لطاقة المستقبل.
كما حضرت الحفل، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وسمو الشيخة سلامة بنت حمدان بن محمد آل نهيان حرم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وعدد من الشيخات وقيادات العمل النسائي بالدولة.
وبدأ الحفل بقيام مجموعة من الأطفال بأدء السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ثم جرى عرض مادة فيلمية استعرضت جوانب من الإرث العظيم للوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه". بعد ذلك، ألقى معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، المدير العام لجائزة زايد لطاقة المستقبل كلمة رحب فيها بالحضور وشكر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعمه ورعايته للجائزة.
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر في كلمته: "لقد أنشأت قيادتنا الحكيمة هذه الجائزة تكريساً لنهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أرسى ركائز التنمية المستدامة من خلال جهوده في تطوير البنية التحتية وحفظ الموارد الطبيعية لأجيال المستقبل. وتستمر دولة الامارات العربية المتحدة، في ظل القيادة الرشيدة لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، بالسير على هذا النهج وتواصل العمل مع المجتمع الدولي من أجل التصدي لأهم التحديات التي تواجه العالم، لاسيما لضمان أمن الطاقة والمياه والغذاء، والدفع قدما بجهود تحقيق التنمية المستدامة بركائزها الثلاث الاجتماعية، والبيئية، والاقتصادية.
وأوضح أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب التخطيط المدروس، والدعم والتشجيع، والتحلّي بنظرةٍ واقعيةٍ وطويلة الأمد. وتطرق إلى الأثر التنموي الملموس الذي تحققه الطاقة المتجددة على المجتمعات النامية.
وأشار إلى الزيادة الكبيرة في المشاركة ضمن فئة المدارس الثانوية والتي تعد مؤشراً على أن "عقول المستقبل تدرك التحديات الماثلة أمامها، وهي مستعدةٌ للمشاركة في العمل لايجاد الحلول المطلوبة".
وأوضح أنه بعد مرور ست سنوات على انطلاقة الجائزة، فقد تبلور دورها ونجحت في إنشاء منصة تجمع الخبراء والمختصين الذين يعملون باستمرار على إيجاد حلول وتقنيات مبتكرة بهدف التصدي للتحديات التي يواجهها عالمنا على صعيد أمن الطاقة، حيث يسهمون من خلال جهودهم في تحقيق آثار إيجابية في المجتمعات حول العالم من خلال تعزيز الوصول إلى الطاقة والمياه لملايين الناس، ونشر حلول الطاقة المتجددة وتوفير فرص العمل والتعليم".
واختتم كلمته بشكر فريق عمل الجائزة ولجان التقييم والتحكيم، وشدد على ضرورة استمرار العمل وبذل الجهود لأن الكثيرين ينتظرون مساهمات المبدعين والمبتكرين الذين تحفزهم الجائزة.
ثم ألقى فخامة أولافور راغنار غريمسون، رئيس أيسلنده ورئيس لجنة تحكيم الجائزة كلمة قال فيها: "في خضم تفاقم ظاهرة تغيّر المناخ، تهدف "جائزة زايد لطاقة المستقبل" إلى تسليط مزيد من الضوء على ضرورة تطوير حلول بديلة، تماماً كما فعل الوالد المؤسس الشيخ زايد رحمه الله والذي نقل الشعب الإماراتي من حياة الصحراء إلى مسيرةٍ عمادُها التنمية والازدهار، ونحن بدورنا قادرون على بناء مستقبل آمن لبلادنا ومدننا وأبنائنا".
وأضاف: "لقد تمكنت الجائزة رغم حداثة نشأتها من تحفيز المجتمع بمختلف شرائحه بمن فيهم المبدعين، ورجال الأعمال، والمزارعين، والصناعيين، وأصحاب الرؤى، والأعضاء الفاعلين، والعملاء، والطلاب، والشركات، والطامحين، والأغنياء، والفقراء، والشباب، وكبار السن".
ثم قامت فرقة بأداء عرض تم خلاله تسليط الضوء على التناغم بين الإنسان والطبيعة من خلال الأصوات. وأعقب ذلك شرح لفئات الجائزة ومقاطع فيلمية تعرف بالمرشحين النهائيين وإنجازاتهم.
ثم قام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتكريم الفائزين، وجرى بعدها التقاط الصور التذكارية.
وضمن فئة الشركات الكبيرة، تم منح جائزة تقديرية لشركة "إيه بي بي" السويسرية متعددة الجنسيات والتي تتمتع بتاريخ حافل بالابتكار يمتد إلى 120 عاماً وتعد مزوداً رائداً عالمياً لحلول الطاقة والتقنيات الأوتوماتيكية، تكريماً لالتزامها بدفع عجلة تقدم تقنيات الطاقة المتجددة وتعزيز كفاءة الطاقة.
وضمن فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فازت شركة "أبيلون كلين إنيرجي" بجائزة نقدية قيمتها 1,5 مليون دولار لما حققته من إنجازات متميزة في مجال تصنيع قوالب الكتلة الحيويّة من نشارة الخشب والمخلفات الزراعية، حيث تسهم من خلال عملها في تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة، فضلاً عن المساهمة في دفع عجلة النمو الاقتصادي، والارتقاء بنوعية المحاصيل الزراعية، وتقديم الدعم للمزارعين في المناطق الريفية في ولاية غوجارات الهندية.
وعن فئة المنظمات غير الحكومية، فاز معهد فراونهوفر لأنظمة الطاقة الشمسية، المؤسسة غير الربحية التي تتخذ من ألمانيا مقراً لها، بجائزة نقدية قدرها 1,5 مليون دولار تكريماً لأبحاثه العلمية الرائدة في مجالات الخلايا الكهروضوئية والطاقة الحرارية الشمسية والبنية التحتية لمحطات توليد الطاقة، والاستخدامات الأوسع لموارد الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء، وكفاءة استخدام الطاقة. ويعد معهد فراونهوفر أكبر مؤسسة بحثية متخصصة في مجال الطاقة الشمسية في أوروبا، والأكبر من نوعه في العالم. وقد لعب دوراً حيوياً في تطوير قطاع الطاقة الشمسية على مدى أكثر من 30 عاماً، وهو ما انعكس من خلال جهود 15 شركة متخصصة في مجال الطاقة الشمسية. ويعزى إلى المعهد الفضل في تطوير أنظمة تركيز عالية الكفاءة للخلايا الكهروضوئية ونماذج لتوليد الكهرباء من الطاقة الحرارية الشمسية. وفي عام 2012 وحده، قام المعهد بإيداع 29 طلباً لبراءات الاختراع.
وفاز وانج تشوان فو، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة "بي واي دي" الصينية المتخصصة في صناعة السيارات والبطاريات، بجائزة نقدية قيمتها 500 ألف دولار عن فئة "أفضل إنجاز شخصي للأفراد". ومنذ قيامه بتأسيس شركة "بي واي دي" في عام 1995، نجح وانج في تحويل الشركة إلى أكبر مُصنِّع في العالم للبطاريات القابلة لإعادة الشحن. وتطبق الشركة اليوم تقنيتها في مجال صناعة المركبات الكهربائية الذي يشهد نمواً متسارعاً.
وتهدف فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية، التي تمر في عامها الثاني، إلى تكريم وتشجيع طلاب المدارس على تطبيق مبادئ التنمية المستدامة واعتماد حلول الطاقة المتجددة في مدارسهم. وتم منح الجائزة لخمس مدارس من خمس مناطق جغرافية مختلفة، حيث حصلت كل من المدارس الفائزة على جائزة نقدية بقيمة 100 ألف دولار أمريكي. وتشمل قائمة المدارس الفائزة:
منطقة الأمريكتين: فازت "أكاديمية برونكس للتصميم والإنشاءات"، التي تتخذ من مدينة نيويورك مقراً لها، عن مشروعها الخاص ببناء مركز لبحوث الطاقة والبيئة في إطار مبادرة تهدف إلى توليد الكهرباء النظيفة بالاعتماد على طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
منطقة أوروبا: تم اختيار مدرسة "جورجي روسكا كودريانو الوطنية" في رومانيا عن مقترحها المتمثل في الحد من متطلباتها من الكهرباء بمعدل 100% من خلال استخدام مصابيح LED وتركيب ألواح شمسية وتنظيم ندوات تثقيفية للمجتمع المحلي.
تم اختيار مدرسة كالكيري سانغيت فيديالايا، التي تتخذ من ولاية كارناتاكا جنوب الهند مقراً لها، عن مشروعها الذي يقوده الطلاب والمتمثل في تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة واعتماد مصابيح الإنارة التي تعمل بالطاقة الشمسية، واستخدام الغاز الحيوي، وغيرها من البرامج، بهدف المساعدة في إيصال الكهرباء لمنازل الطلاب المحرومين.
منطقة أفريقيا: تم اختيار "سلطة مدرسة خليج نخاتا" في ملاوي عن مشروعها المتمثل في تشجيع استخدام التقنيات والمصابيح الشمسية من خلال إنشاء مركز للتدريب والتوعية والذي يهدف إلى تشجيع استخدام حلول الطاقة الشمسية في واحدة من أقل بلدان جنوب قارة إفريقيا تخديماً بالطاقة الكهربائيّة.
منطقة أوقيانوسيا: تم اختيار "مدرسة تونغا الثانوية" عن مشروعها الرامي إلى اتخاذ تدابير لتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة وتركيب ألواح شمسية تلبي كامل متطلبات المدرسة من الطاقة الكهربائية.
وعقب الفوز، أدلى الفائزون بالتصريحات التالية:
"إنه لشرف عظيم لي أن أفوز بجائزة زايد لطاقة المستقبل. وستشكل هذه الجائزة المرموقة حافزاً لنا جميعًا في شركة ’بي واي دي‘ على مواصلة تطوير التقنيات المبتكرة التي يحتاجها العالم بشكل كبير اليوم. وأود التأكيد على أن هذه الجائزة ليست موجهة إليّ أنا فقط، ولكنها أيضًا موجهة لكافة موظفي الشركة البالغ عددهم 180 ألف موظف، ولجميع الملتزمين بجعل عالمنا أكثر استدامة، وما أنا إلا رمز لهذه الجائزة".
"وانطلاقاً من حرصها على التصدي للتحديات المختلفة في مجالات توليد الطاقة وتخزينها ونشر حلول صديقة للبيئة وعالية الكفاءة في استهلاك الطاقة، قامت شركة ’بي واي دي‘ بتطوير محطات للطاقة الشمسية وحلول خاصة بتخزين الطاقة فضلاً عن أنواع متعددة من المركبات الكهربائية الهجينة، لنوفر بذلك حلاً متكاملاً عديم الانبعاثات الكربونية من أجل بيئة حضرية خضراء خالية من التلوث".
أولريتش سبيسهوفار، الرئيس التنفيذي لشركة "ايه بي بي":
"تتجسد شخصيتنا في ما نحققه ونعمل على إنجازه كل يوم. فهدفنا الرئيسي هو تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة وتحسين الإنتاجية بما يسهم في بناء مستقبل أفضل. ويمثل الفوز بجائزة زايد لطاقة المستقبل محركاً مهماً لجهودنا الرامية إلى تبوء مكانة ريادية في القطاع، وتطوير حلول تقنية متقدمة في مجالات الطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، والتكنولوجيا النظيفة. كما ستعزز الجائزة من نشاطنا وأثرنا الإيجابي على العملاء والحكومات والأطراف المعنية الرئيسية بما يساعد في بناء مستقبل أكثر استدامة على صعيد الطاقة".
أديتيا هاندا، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة "أبيلون كلين إنيرجي":
"يشرفنا أن نكون ضمن الفائزين بجائزة زايد لطاقة المستقبل هذا العام. وتمثل هذه الجائزة تقديراً وتكريماً لكافة العاملين في شركة أبيلون ولكل من يعمل في مجال الطاقة الحيوية بهدف بناء مستقبل مستدام يمكن فيه الاعتماد على الذات في تأمين احتياجات الطاقة. ولا يسعنا إلا أن نتوجه بالشكر لإدارة الجائزة لدعمنا على مواصلة المضي لتحقيق رسالتنا والسير على خطى مهاتما غاندي والمساعدة في بناء عالم أكثر استدامة للأجيال القادمة".
الدكتور آيكة ويبار، مدير معهد فراونهوفر لأنظمة الطاقة الشمسية:
"تعد التنمية الاستدامة عاملاً رئيسياً لاستمرار الحياة على هذا الكوكب الجميل. وعلينا أن نتعلم كيف نطبق مبادئ العيش المستدام في كافة مناحي حياتنا؛ بداية من استخدام التربة والمياه وصولا إلى استخدام المصادر المعدنية والطاقة. لقد بات من الضروري اليوم أكثر من أي وقت مضى بذل المزيد من الجهود لتحقيق التنمية المستدامة، ويتعين علينا التصدي للمخاطر المحدقة المترتبة على التغيرات المناخية الكارثية. وبالتالي، لا بد لنا من استخدام مواردنا الثمينة، بما في ذلك النفط والغاز، بشكل مدروس وبحكمة بالغة، إلى جانب زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية التي يمكن أن تزودنا بكافة احتياجاتنا من الطاقة. كما يمكن للتكنولوجيا الحديثة أن تساعدنا في بناء إمدادات مستقرة ومستدامة من الطاقة باستخدام طاقة الرياح والطاقة المائية والكتلة الحيوية والحرارة الأرضية".
"يبذل كافة العاملين في معهدنا ما بوسعهم للمساعدة في تحقيق هذا التحول في مجال الطاقة، وسوف نستخدم مبلغ الجائزة في تعزيز التنمية المستدامة وتطوير قطاع الطاقة الشمسية في مختلف أنحاء العالم، وخاصة في المناطق المعدمة التي يفتقر فيها 1,4 مليار شخص لأي شكل من أشكال الكهرباء الحديثة".
ناثانيل وايت، أستاذ العلوم ومدير مبادرة الأسطح الخضراء في "أكاديمية برونكس للتصميم والإنشاءات:
إنه لشرف كبير لنا أن نحصل على هذه الجائزة المرموقة؛ جائزة زايد لطاقة المستقبل. وإننا متحمسون للمضي قدمًا في تنفيذ خططنا والتي تتضمن بناء مركز لأبحاث الطاقة والبيئة مقابل مبنى ’أكاديمية برونكس للتصميم والإنشاءات‘، ونتوق كثيرًا لبدء تنفيذ هذا المشروع في أسرع وقت ممكن! وسيتولى طلابنا مهمة بناء وصيانة هذا المركز المتخصص بعرض أنظمة الطاقة المتجددة الحديثة، مع التأكد من إمكانية الوصول إليه بسهولة من قبل كافة الطلاب وأفراد المجتمع بمدينة نيويورك بأكملها حتى يتسنى لهم الاستفادة والتعلم منه. كما سيقدم المركز المساعدة للجيل القادم من قادة طاقة المستقبل من أجل تحديد وتنفيذ حلول الطاقة الشاملة والمستدامة التي يمكن من خلالها التصدي للمشكلات البيئية المحلية والوطنية والعالمية".
نيكوليتا كرويتورو، رئيس قسم اللغات الأجنبية، مدرسة "جورجي روسكا كودريانو الوطنية" في رومانيا:
"يمثل الفوز بهذه الجائزة المرموقة شرفاً عظيماً لنا، ويضع على عاتقنا مسؤولية كبيرة في المستقبل. ولا يسعنا إلا أن نعبر عن عظيم امتناننا وتقديرنا للقائمين على الجائزة أن أتاحوا لنا الفرصة لنكون جزءًا من هذه الرؤية الملهمة، والالتزام تجاه تنفيذ حلول من شأنها حماية عالمنا والحفاظ على موارده للأجيال القادمة".
إلسين كيستي ماويس، المستشار التعليمي لسلطة مدرسة خليج نخاتا في ملاوي:
"إنه ليسعدنا ويشرفنا أن نحصل على جائزة زايد لطاقة المستقبل. وفي خطوة نهدف من خلالها لتكريم رؤية الوالد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فقد قررنا إنشاء ’مركز زايد التعليمي للطاقة والبيئة‘ والذي سيعود بالفائدة على المجتمع بأكمله حيث سيساعد في تحسين الوصول إلى الكهرباء وتعزيز الوعي وتقديم التدريب حول ممارسات العيش المستدام التي يمكن تطبيقها في الحياة اليومية".
أرون بيلاري، رئيس لجنة إدارة مدرسة كالكيري سانجيت فيديالايا:
"لا يسعني في هذا المقام إلا أن أشيد وأثني على فريق جائزة زايد لطاقة المستقبل لإنشائهم فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية، والتي لا يقتصر دورها على توفير مكافآت مالية للمدارس التي تسعى إلى تنفيذ مشاريع تساعد في تحسين كفاءة استهلاكها للطاقة وتدعم الاستدامة البيئية، بل تسهم أيضًا في إلهام الجيل القادم لاتباع نمط حياة أكثر استدامة".
إيميليا فولاوماهينا، مديرة مدرسة تونجا الثانوية:
"يشرفنا في مدرسة تونجا الثانوية بشكل خاص ومملكة تونجا كلها بوجه عام أن نحصل على هذه الجائزة المرموقة التي تمثل تكريماً لكافة طلابنا الملتزمين ببناء مستقبل أفضل لدولتنا التي تعتمد بشكل كبير على روح المبادرة والعمل الدؤوب لأبنائها. وبفضل هذه الجائزة، بات بوسعنا الآن تحقيق حلمنا بالوصول إلى بيئة أكثر استدامة عبر استخدام الألواح الشمسية في توليد الكهرباء".
"يمثل استخدام مصادر الطاقة المتجددة اليوم توجهًا عالميًا تدعمه الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها. وتعد مملكة تونجا عضوًا مؤسسًا بها وعضوًا في مجلسها. وبمساعدة مبلغ الجائزة، يمكن لمدرسة تونجا الثانوية أن تلحق بركب المجتمع الدولي في مساعيه نحو إرساء الأسس لبيئة نظيفة وآمنة لأجيال المستقبل في مختلف أنحاء العالم".