التقت عدداً من المتطوعين في الجمعية مسؤولة بالأمم المتحدة تزور جمعية "لتر من الضوء" الفائزة بجائزة زايد لطاقة المستقبل في ماني
News Post Image
14 مارس 2015 مشاركة آمي فالديمورو، مديرة العمليات في مؤسسة (MyShelter)؛ وكريستينا فيغيريس، الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بتغير المناخ (UNFCCC) مع المتطوعين من "لتر من الضوء" في مانيلا.

أبوظبي، 14 مارس 2015: قامت كريستينا فيغيريس، الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بتغير المناخ (UNFCCC)، بزيارة إلى جمعية "لتر من الضوء" في الفلبين، الفائزة بجائزة زايد لطاقة المستقبل 2015.



والتقت فيغيريس خلال زيارتها عدداً من المتطوعين في شبكة المصادر المفتوحة في العاصمة الفلبينية  مانيلا بهدف نشر الوعي حول اتخاذ خطوات عملية للتعامل مع المناخ قبيل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في العاصمة الفرنسية باريس في ديسمبر 2015 (COP-21).



وتعد جمعية "لتر من الضوء" مشروع طاقة شمسية خالياً من الانبعاثات الكربونية وتعمل على تنفيذه مؤسسة (MyShelter) تحت إشراف مؤسسها إيلياك دياز في مناطق متعددة من الفلبين، وقد حظي المشروع بتكريم مبادرة "الزخم من أجل التغيير" التي أطلقتها اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بتغيّر المناخ، فضلاً عن فوزه بجائزة زايد لطاقة المستقبل 2015 عن فئة المنظمات غير الربحية.



وجاءت زيارة فيغيريس لمرافق الجمعية في مانيلا في إطار الزيارة الرسمية للرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلى الفلبين لتسليط الضوء على الشراكة بين الدولتين في مجال التصدي لتحديات تغير المناخ. وقد تجولت فيغيريس في مناطق عديدة في غويوان ومانيلا اللتين كانتا قد تعرضتا لدمار بسبب إعصار "هايان"، وتعاونت مع المتطوعين هناك لتجميع المصابيح الشمسية المصنوعة من عبوّات المشروبات الغازية المستعملة والمبيّضات ومصابيح LED.



وبهذه المناسبة، قالت كريستينا فيغيريس: "لا يمكننا أن ننكر الأثر الهائل لتغير المناخ على أرض الواقع، فقد شهدت حجم المعاناة والدمار الذي خلّفه إعصار هايان، إذ تسبب بوفاة آلاف الأشخاص وشرّد الملايين من الناس. لذا تمنح جمعية ’لتر من الضوء‘ شعلة أمل للمتضررين من الإعصار، خاصة وأنها توفر لهم طرقاً مستدامة للإضاءة وتزود العائلات وأفراد المجتمع بمهارات عملية من أجل بناء مستقبل أكثر إشراقاً".



وقد وُصف إعصار هايان، المعروف أيضاً باسم إعصار يولاند، بأنه أحد أقوى الأعاصير الاستوائية على الإطلاق، إذ أدى إلى تدمير أجزاء واسعة من جنوب شرق آسيا، خاصة في الفلبين، في نوفمبر 2013. وهو أيضاً الإعصار الأكثر فتكاً بأرواح الناس في التاريخ الحديث، حيث تسبب في وفاة 6300 شخص في الفلبين وحدها.



وأضافت فيغيريس: "يحتاج عالمنا اليوم إلى حلول مبتكرة قابلة للنتشار، مثل المصابيح الشمسية التي ابتكرتها مؤسسة (MyShelter)"، مؤكدة أن المشروع استحق الفوز بجائزة زايد لطاقة المستقبل 2015، وتكريم مبادرة ’الزخم من أجل التغيير‘ التي أطلقتها اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بتغير المناخ. ومن شأن هذه الجهود أن تحفز المبتكرين حول العالم لإبداع حلول جديدة تساعد على التصدي لتحديات تغير المناخ".  



ومنذ أن ضرب الإعصار مناطق في الشاطئ الشرقي من الفلبين، بادرت جمعية "لتر من الضوء" عبر 96 متطوعاً إلى تركيب أكثر من 5000 مصباح شمسي في مدن تاكلوبان وسيبو وإيلويلو. كما قامت شبكة المصادر المفتوحة بتدريب 76 شريكاً محلياً لتصنيع وتركيب مصابيح شمسية ضمن الجهود الرامية إلى الوصول إلى مجتمعات تأثرت بالفيضانات المدمرة والانهيارات الأرضية. ووفقاً لتصريحات مسؤولي الأمم المتحدة، تضرر من الإعصار حوالى 11 مليون إنسان، سواء عبر التشرد وفقدان المنازل أو فقدان الأقرباء والعائلات أو الفقر.  



من جانبه، قال إيلياك دياز، مؤسس (MyShelter): "ما يزال لدينا الكثير لننجزه، لكن الأمل يملؤنا خاصة وأننا نرى الأثر الإيجابي لجهودنا على الناس وأفراد المجتمع. وكان الدعم والتكريم الذي حظينا به من قبل جائزة زايد لطاقة المستقبل ومبادرة ’الزخم من أجل التغيير‘ لا يقدّر بثمن، وساهم بشكل كبير في نجاح مؤسسة (MyShelter) ونموها. ونحن بدورنا نشجع المنظمات والمبتكرين على الاضطلاع بحلولهم وأفكارهم للتصدي لتحديات تغير المناخ، خصوصاً وأن الأفكار والمبادرات والاختراعات تدعم مستقبلاً أكثر استدامة".



يذكر أن جمعية "لتر من الضوء" تعمل على إعادة تصميم الإضاءة الشمسية في مناطق العالم النامية. وتساهم حلولها البسيطة والمؤلفة من خطوتين فقط في توفير فرص العمل وصقل المهارات الصديقة للبيئة وتمكين المجتمعات المحلية.



وبعد أن بدأت الجمعية بابتكار حلول الإضاءة الشمسية خلال النهار باستخدام العبوات البلاستيكية المعاد تدويرها والمياه والمواد المبيّضة، يزود مشروع الجمعية إضاءة شمسية خالية من الانبعاثات الكربونية تخفض فواتير الكهرباء إلى النصف. وبفضل الوفورات المحققة، يتمكن السكان من استعمال حلول إضاءة ليلية يتم تجهيزها وبناؤها بتعاون أفراد المجتمع من خلال التدريب واستعمال القطع المتوفرة. ومنذ أن انطلقت جهود الجمعية من مدينة سان بيدرو في منطقة لاغونا الفلبينية في أبريل 2011، تم تركيب أكثر من 150 ألف عبوّة شمسية في 72 مدينة فلبينية، الأمر الذي ساهم في تخفيض الانبعاثات الكربونية بمقدار 200 كيلو لكل عبوّة شمسية.



وفي العام 2011، تم تكريم مشروع جمعية "لتر من الضوء" من قبل مبادرة "الزخم من أجل التغيير"  التي أطلقتها اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بتغير المناخ في حفل توزيع الجوائز الأول الذي أقيم في مدينة دوربان في جنوب أفريقيا. كما فازت الجمعية في يناير 2015 بجائزة زايد لطاقة المستقبل عن فئة المنظمات غير الربحية. وتكرّم الجائزة المبتكرين من حول العالم لأثرهم الملموس وابتكاراتهم والريادة في مجالات أنشطتهم ورؤيتهم بعيدة الأمد.  



يُشار إلى أن باب تقديم العروض والترشيحات للدورة الثامنة لجائزة زايد لطاقة المستقبل التي تبلغ قيمتها
4 ملايين دولار مفتوح الآن، ويمكن التقدم بطلبات المشاركة عبر موقع الجائزة الإلكتروني www.zayedfutureenergyprize.com