من اليمين: فخامة الرئيس الآيسلندي أولافور راجنار جريمسون، رئيس لجنة التحكيم في جائزة زايد لطاقة المستقبل؛ ومعالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة ومدير عام جائزة زايد لطاقة المستقبل؛ خلال تكريم طلاب مدرسة كوليجيو فرانكلين ديلانو روزفلت عقب حفل توزيع الجائزة لعام 2014.
وأضاف الدكتور الزيودي: "ناقشت الوفود المشاركة في المؤتمر الحلول الكفيلة بالتصدي لتحديات تغيّر المناخ لتحقيق مصلحة أجيال المستقبل، وما يقوم به طلبة مدرسة كوليجيو فرانكلين ديلانو روزفلت يؤكد امتلاكهم حساً عالياً بالمسؤولية تجاه هذه المواضيع، مستندين في جهودهم على الأسس التي نعمل جميعاً لإرسائها".
يذكر أن مدرسة كوليجيو فرانكلين ديلانو روزفلت هي إحدى المدارس الثانوية الثلاث التي تم اختيارها هذا العام ضمن قائمة المرشحين النهائيين. ويركز مقترح المشروع الحالي الذي قدمته المدرسة على إقامة مخبر بحوث يعمل بالطاقة المتجددة، والمعروف باسم مبنى بحوث إنتاج بدائل الطاقة، حيث سيقوم الطلاب من خلال هذا المختبر بإجراء تجارب على مختلف تقنيات الطاقة ووسائل النقل. وتهدف هذه المبادرة إلى إلهام وتشجيع الطلاب على متابعة حياتهم المهنية في مجال الطاقة المتجددة.
ويهدف المركز المقترح إلى توفير بيئة مثالية تتيح للطلاب تطوير مهاراتهم العملية في مجال الطاقة المتجددة، ومن المتوقع أن تصبح صفوف المدرسة مكتفية ذاتياً تقريباً في إنتاج احتياجاتها من الطاقة. وقد استمد الطلاب فكرة المشروع من مدينة مصدر في أبوظبي والجهود الرائدة التي تبذلها للحفاظ على موارد الطاقة. وتشكل رؤية المدرسة بشأن تطوير الموارد الطبيعية في جمهورية بيرو المحرك الرئيسي وراء هذا المشروع.
يشار إلى أن نحو 15% من سكان بيرو يعيشون حالياً دون شبكة كهرباء يمكن الاعتماد عليها لتأمين احتياجاتهم من الطاقة. وبناء على ذلك، تخطط الحكومة لزيادة معدل انتشار الكهرباء إلى 95% بحلول عام 2016 من خلال نشر تقنيات الطاقة الشمسية وذلك من خلال "البرنامج الوطني للألواح الكهروضوئية المنزلية" والذي يرمي إلى تركيب 150 ألف نظام كهروضوئي على أسطح المنازل في المناطق النائية من البلاد. وقد استقطبت مشاريع الطاقة الشمسية في بيرو استثمارات تزيد على 400 مليون دولار أمريكي في عامي 2011 و2012.
وكانت جائزة زايد لطاقة المستقبل قد أنشأت فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية في عام 2012 بهدف تمويل مشاريع تساهم في تسريع نشر حلول الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة في المدارس في جميع أنحاء العالم.