احتفاءً باليوم العالمي للمياه 2023 تحت شعار "تسريع وتيرة التغيير لحل أزمة الصرف الصحي والمياه"، التقى فريق الجائزة مع الطلبة عبد الرحمن عدي عبد الله، ومحمد علي عدنان، وعبد الرحمن عمر نشأت من مدرسة "الطلبة الموهوبين" والبالغين من العمر ستة عشر عاماً. وقد طرح عليهم الفريق مجموعة من الأسئلة حول مشروعهم "روح الحياة" الفائز بالجائزة لعام 2023 ضمن فئة المدارس الثانوية العالمية، ومدى حاجة مجتمعهم في العراق لحلول تعزز وصول السكان فيه إلى مياه الشرب الآمنة.
- 1- كيف تساعد دفيئة الزراعة المائية المقترح تطويرها من قبل فريقكم في الحفاظ على موارد المياه، وما هي أهم الميزات الرئيسية التي تجعلها حلاً مبتكراً ومستداماً؟
يعمل مشروعنا "روح الحياة" على تقليل استهلاك المياه في الزراعة من خلال استخدام الزراعة المائية لتوفير 92% من المياه المستهلكة في الزراعة التقليدية. وهو يعد حلاً مبتكراً ومستداماً لأنه يأخذ في الاعتبار جميع جوانب الاستدامة، والتي تشمل المياه والصحة والطاقة والغذاء. وتشكل الخلايا الشمسية مصدر توليد طاقتنا المستدامة، كما ينتج المشروع ستة أضعاف إنتاج الغذاء مقارنة بالزراعة التقليدية، بالإضافة إلى أنه يقلل من تلوث البيئة وأمراض التربة ويوفر بيئة معقمة وخصبة لنمو المحاصيل. - 2- كيف تعتقدون أن اليوم العالمي للمياه يمكن أن يسهم في زيادة الوعي وتحفيز العمل نحو تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة لضمان توافر المياه والمرافق الصحية وإدارتها المستدامة للجميع؟
يضطلع اليوم العالمي للمياه بدور توعوي وتحفيزي مهم لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة من خلال الحملات التثقيفية والفعاليات والأنشطة، والدعوة لتغيير السياسات وإشراك أصحاب العلاقة من مختلف القطاعات. إنه يتيح فرصة لتوعية الناس، والتشجيع على مضافرة الجهود والتعاون لبناء مستقبل أكثر استدامة يمكّن الجميع من الوصول إلى مصادر المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي. - 3- ما هي أبرز التحديات التي تعيق مجتمعكم من الحصول على المياه، وما هو مصدر الإلهام الذي قادكم لابتكار هذه الحلول؟
يوجد العديد من التحديات التي يواجهها مجتمعنا للوصول إلى مصادر المياه الآمنة، حيث بدأت عوارض الجفاف تظهر على الأنهار الرئيسية التي اعتمد عليها الناس منذ آلاف السنين، بالإضافة إلى العديد من البحيرات. كما يعاني العديد من مصادر المياه في مجتمعنا من التلوث. وقد حلّ وطننا العراق في المرتبة الخامسة بين الدول الأكثر تضرراً بسبب ندرة المياه. واليوم يعاني وطننا من جملة من التحديات، بما في ذلك انتشار الأمراض، وندرة المياه، وتصحر 70% من الأراضي الزراعية، والأضرار الناجمة عن تداعيات الحرب. وكانت معاناة شعبنا هي الملهم لنا للعمل من أجل مستقبل أفضل من خلال توظيف الأفكار والمشاريع المستدامة التي تحافظ على البيئة وتعالج العديد من مشاكل المجتمع بطريقة مستدامة.