وقد تلقت الجائزة 888 طلباً للمشاركة في فئات الشركات الكبيرة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمنظمات غير الربحية، والجائزة العالمية للمدارس الثانوية، إلى جانب 549 ترشيحاً لفئة أفضل إنجاز شخصي. وكانت الجائزة قد حققت رقماً قياسياً في يوليو 2014 عندما تلقت 1111 طلباً للمشاركة في دورة عام 2015.
وقد استحوذت بلدان الأسواق الناشئة على الحصة الأكبر من المشاركات، تقدمتها الهند (67) والصين (41)، كما ارتفعت الطلبات المقدمة من منطقة آسيا لتصل إلى 186 طلباً بزيادة قدرها 50% مقارنةً بالعام الماضي، بينما ازدادت طلبات المشاركة المقدمة من أفريقيا بنسبة 100% لتصل إلى 102 طلباً، في حين قدمت دول أمريكا اللاتينية 241 طلباً للمشاركة بزيادة مقدارها 103% بقيادة المكسيك (83 طلباً) وكولومبيا (54 طلباً).
وتعليقاً على حجم المشاركة اللافت في الدورة المقبلة، قال سعادة أولافور راجنار جريمسون، رئيس جمهورية أيسلندا ورئيس لجنة تحكيم جائزة زايد لطاقة المستقبل: "إن هذا العدد الكبير والاستثنائي من الطلبات المقدمة من جميع أنحاء العالم يعكس المكانة العالمية البارزة التي وصلت إليها الجائزة في مساعيها إلى تكريم المبدعين الذين يرسمون بحلولهم المبتكرة ملامح قطاع الطاقة في عصرنا الحالي ويبنون أسساً متينة لمستقبل أفضل ومستدام للقطاع. إن إرث الشيخ زايد إلى جانب ما تقدمه الجائزة من منح مالية وتكريم عالمي يوفران للمبدعين والرواد مصدر إلهام للوصول إلى مستويات جديدة من التميز في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة البيئية؛ وبالتالي تحسين حياة الناس في جميع أنحاء العالم".
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة والمدير العام لجائزة زايد لطاقة المستقبل: "قامت جائزة زايد لطاقة المستقبل منذ تأسيسها بدور أساسي في تشكيل الملامح المستقبلية لقطاع الطاقة وساهمت بالفعل في تحسين حياة أكثر من 150 مليون شخص حول العالم. ويشكل هذا الرقم القياسي في عدد المشاركات تزامناً مع النمو المطرد الذي شهدته الجائزة على مدى السنوات الماضية انعكاساً لأهمية الجائزة ودورها في مساعدة المبدعين في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة وتمكينهم من تحقيق التغيير المنشود وترك أثر إيجابي على حياة ملايين الأشخاص حول العالم".
ويعكس النطاق العالمي للمشاركات في دورة عام 2016 تزايد الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة في البلدان النامية. ففي عام 2014، رفعت الصين حصتها من الاستثمارات العالمية في الطاقة المتجددة بنسبة 31% لتصل إلى 270.2 مليار دولار، في حين شهدت الهند زيادة سنوية بنسبة 14% في استثمارات الطاقة المتجددة التي بلغت 7.4 مليار دولار، بينما قامت البرازيل برفع حصتها من 2% إلى 3%.
ويتم اختيار الفائزين وفق عملية تقييم صارمة مكونة من أربع مراحل رئيسية، حيث تتضمن المرحلة الأولى إعداد قائمة مختصرة من المرشحين من قبل شركة عالمية مستقلة للبحث والتحليل للتأكد من توافق جميع المشاركات مع معايير وقوانين الجائزة، وصولاً إلى المرحلة الأخيرة التي يجتمع فيها أعضاء لجنة التحكيم لاختيار الفائزين عن كل فئة. وتضم لجنة التحكيم عدداً من كبار الشخصيات على مستوى رؤساء الدول وخبراء الطاقة إلى جانب شخصيات عالمية مهتمة بالتنمية المستدامة.
وقامت جائزة زايد لطاقة المستقبل على مدى السنوات السبع الماضية، بتكريم 39 مبدعاً، مما كان له بالغ الأثر في تحسين حياة أكثر من 150 مليون شخص في أنحاء مختلفة من العالم. وسيتم الإعلان عن الفائزين بدورة عام 2016 خلال الحفل السنوي لتوزيع الجوائز الذي تستضيفه أبوظبي بتاريخ 18 يناير المقبل ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة.
وتهدف جائزة زايد لطاقة المستقبل إلى تكريم الإنجازات المتميزة في مجالات الطاقة المتجددة والتنمية الاستدامة. وقد تأسست الجائزة في عام 2008 تكريماً لذكرى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وجهوده الطيبة في مجال حماية البيئة.