اختارت لجنة تحكيم جائزة زايد لطاقة المستقبل، الجائزة العالمية للطاقة المتجددة والاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم تسعة فائزين ضمن فئات الجائزة الخمس. وسيتم الإعلان عن الفائزين في حفل توزيع الجوائز الذي سيقام بتاريخ 16 يناير 2017 في إطار فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة.
وتشمل فئات الجائزة كلاً من الشركات الكبيرة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمنظمات غير الربحية، والجائزة العالمية للمدارس الثانوية، وأفضل إنجاز شخصي للأفراد. وتكرم فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية مدرسة واحدة في كل من أفريقيا والأمريكيتين وآسيا وأوروبا وأوقيانوسيا.
وقال فخامة أولافور راجنر جريمسون، رئيس جمهورية أيسلندا السابق ورئيس لجنة تحكيم جائزة زايد لطاقة المستقبل: "لعبت جائزة زايد لطاقة المستقبل منذ انطلاقها قبل تسعة أعوام دوراً مهماً كمنصة مؤثرة لاتخاذ خطوات عملية وضرورية لحل تحديات الاستدامة التي تواجه كوكبنا اليوم. لقد أطلقت دولة الإمارات من خلال جائزة زايد لطاقة المستقبل، دعوة إلى العمل الحقيقي على المستوى الدولي، ونحن نرى اليوم الاستجابة العالمية لهذه الدعوة من قبل رواد القطاع والمبتكرين والشباب الذين يمهدون الطريق نحو تحقيق الازدهار المستدام".
من جانبه، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة والمدير العام لجائزة زايد لطاقة المستقبل: " تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، جاء إنشاء جائزة زايد لطاقة المستقبل لتكون نقطة انطلاق لإقامة الشراكات ودفع عجلة الابتكارات التي تساعد في إيجاد حلول عملية لتحديات الطاقة والاستدامة العالمية. وبالفعل، ساهم الفائزون بالجائزة من خلال مشاريع التنمية المستدامة في إحداث تأثير إيجابي على حياة أكثر من 200 مليون شخص في جميع أنحاء العالم".
وأضاف: "تسهم جائزة زايد لطاقة المستقبل في تعزيز التأثير الإيجابي لإنجازات الفائزين بها، حيث أصبحت منصة للعمل التعاوني من أجل إحداث تطور إيجابي دائم. ويعد اجتماع لجنة التحكيم مقدمةً لهذا التوجه، فمن خلال مناقشاتهم ومداولاتهم، يقوم أعضاء اللجنة باختيار مجموعة جديدة من الفائزين الذين سيساهمون بشكلٍ كبير في توسيع ومضاعفة جهود التحول نحو الطاقة النظيفة".
وتم اختيار الفائزين بالجائزة من أصل 30 مرشحاً نهائياً. ففي فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، يتنافس على الجائزة مشروع لصناعة رقائق السيليكون للخلايا الشمسية ومشروعان مبتكران لتكنولوجيا تخزين الطاقة. وفي فئة المنظمات غير الربحية، يركز أحد المرشحين النهائيين على الحد من فقر الطاقة، بينما يركز المرشحان الآخران على تمكين النساء في الدول النامية من خلال تدريبهن على تطبيق الممارسات المستدامة.
وباجتماع لجنة التحكيم، تُختتم عملية التقييم المكونة من أربع مراحل في هذه الدورة المميزة التي شهدت تسجيل رقم قياسي جديد، حيث وصل عدد طلبات المشاركة في الدورة التاسعة إلى 1678 طلباً من أكثر من 100 دولة.
وتضم لجنة تحكيم جائزة زايد لطاقة المستقبل نخبة من الشخصيات البارزة من مستوى رؤساء الدول السابقين وخبراء الطاقة إلى جانب شخصيات عالمية معروفة بدعمها الدائم للجهود الرامية إلى تسريع نشر حلول الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.
ويتولى فخامة الرئيس الأيسلندي السابق أولافور راجنر جريمسون، رئاسة لجنة التحكيم التي تضم كلاً من، نائب رئيس اللجنة الدكتور هان سيونج سو، رئيس الوزراء السابق لجمهورية كوريا؛ وفخامة فيليبي كالديرون، رئيس المكسيك السابق؛ ومعالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي؛ والسيد عدنان أمين، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)؛ وكاثي كالفين، الرئيس والرئيس التنفيذي لمؤسسة الأمم المتحدة؛ وسعادة أحمد علي الصايغ، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي؛ وراتان تاتا، رئيس مجلس إدارة تاتا تراستس؛ والسير ريتشارد برانسون، مؤسس مجموعة فيرجن.