جاء ذلك بعد حضور سموها حفل تكريم الفائزين بالدورة السادسة من جائزة زايد لطاقة المستقبل الذي أقيم مساء أمس تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك في قصر الإمارات بأبوظبي، حيث أشادت سموها بمستوى المشاريع المقترحة في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة التي تقدمت بها المدارس المرشحة، والتي اتسمت بالابتكار وعكست مستوى إدراك أجيال المستقبل للتحديات التي يواجهها العالم على صعيد الطاقة والبيئة، ورغبتهم بالمشاركة في إيجاد حلول عملية من خلال تطوير مباني مدارسهم باستخدام حلول الطاقة المتجددة وتطبيق مبادئ الاستدامة للحد من البصمة الكربونية والبيئية لمؤسساتهم التعليمية. وأعربت سموها عن تقديرها لمشاركات المدارس الثانوية وأنها كانت جميعها متميزة وتستحق الفوز والتشجيع والتحفيز.
أعلن عن هذه المكرمة معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر خلال الحفل الخاص الذي أقامته جائزة زايد لطاقة المستقبل صباح اليوم في جناحها في معرض القمة العالمية لطاقة المستقبل، وذلك لتوزيع شهادات تقدير على المرشحين النهائيين الـ12 في دورة عام 2014، حيث قال: "يشرفني الإعلان عن تلقينا لتوجيهٍ من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات حفظها الله)، بتكريم المدارس التي لم يحالفها الحظ بالفوز وذلك بمبلغ 50 ألف دولار لكل منها لدعمها ومساعدتها على تنفيذ مقترحات مشاريعها المبتكرة، حيث تعكس هذه المكرمة تشجيع سموها لقطاع التعليم ولابتكارات وطموحات أجيال المستقبل".
وأضاف: "إن هذه اللفتة الكريمة ليست بغريبة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي يزخر سجلها بالعديد من البصمات الواضحة والمبادرات الداعمة لمسيرة نشر التعليم وتمكين المرأة ومساندة أجيال المستقبل وتطوير مهاراتهم وكفاءاتهم من أجل الأخذ بزمام المبادرة والمساهمة في بناء مستقبل مشرق لهم ولأوطانهم".
وأوضح قائلاً: "تشرفنا بالأمس بحضور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفل توزيع الجوائز وهو ما يعكس اهتمام سموها وحرصها على مواصلة دعم إرث المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في بناء الإنسان والارتقاء بالكوادر الوطنية والحفاظ على استدامة الموارد الطبيعية بما يخدم جهود التنمية الشاملة ويضمن تحقيق تطلعات أجيال المستقبل".
واستُقبِلَ هذا الإعلان بترحيب كبير من قبل الحضور من المرشحين النهائيين وزوار المعرض، حيث أشاد ممثلوا المدارس بهذه المكرمة التي ستتيح لهم التقدم في تحقيق مشاريعهم وخفض البصمة الكربونية لمباني مدارسهم ومواصلة ابتكار الأفكار والحلول لاستخدامات الطاقة النظيفة. وثمنّوا عالياً هذا الدعم الذي يؤكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة بلدٌ يرعى الطموح ويقدم كل الدعم للمبادرات المبتكرة والخلاقة والتي تنعكس خيراً على الإنسانية جمعاء.
وتشمل قائمة المرشحين النهائيين ضمن فئة المدارس الثانوية والذين استفادوا من هذه المبادرة كلاً من مدرسة فرانكلين ديلانو روزفلت الأمريكية في ليما (البيرو)، ومدرسة "مانهاتن كومبريهنسيف الصباحية والمسائية" (الولايات المتحدة) وذلك عن منطقة الأمريكتين؛ ومدرسة "أبارصو للعلوم والتكنولوجيا" (الصومال) عن منطقة إفريقيا؛ ومدرسة الملكة إليزابيث الثانية - المملكة المتحدة (أوروبا)، ومدرسة إيربراي الثانوية الزراعية (أستراليا) عن منطقة أوقيانوسيا.