حملة "رؤية نستنير بها" تصل إلى كينيا لتوزيع ألفي مصباح شمسي 05 يناير 2019 مشاركة

تهدف الحملة إلى التبرع بعشرة آلاف مصباح للمجتمعات النائية تكريماً لإرث الأب المؤسس لدولة الإمارات في مجال الاستدامة والعمل الإنساني

نيروبي، كينيا/ أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 5 يناير 2019: في أعقاب إطلاقها الناجح في البحرين في الخامس من شهر ديسمبر الماضي ووصولها لكل من بوليفيا وبنغلاديش في السادس والثامن عشر من الشهر نفسه على التوالي، وصلت حملة «رؤية نستنير بها» العالمية التي تنظمها جائزة زايد للاستدامة إلى كينيا حيث أقيمت فعالية خاصة في مدينة نيروبي أعقبها التبرع بألفي مصباح شمسي إلى المجتمعات الريفية المجاورة للمدينة.

وفي إطار البرنامج المتّبع ضمن الحملة، شهدت الفعالية تركيب لوحة تحمل شعار جائزة زايد للاستدامة تبلغ أبعادها (20 متر × 20 متر) باستخدام مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية. وكما جرى في بقية الدول التي زارتها الحملة، فقد تم توزيع المصابيح الشمسية على المجتمعات الأكثر حاجة ﻣمن تصلهم الكهرباء بشكل محدود جداً أو تلك الواقعة خارج نطاق شبكة الكهرباء.

وتعتبر جائزة زايد للاستدامة المستوحاة من إرث الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في مجال الاستدامة والعمل الإنساني، جائزة عالمية رائدة أطلقتها القيادة الإماراتية لتكريم حلول الاستدامة المبتكرة وذات التأثير. ومنذ إطلاقها، كرمت الجائزة على مدار 11 عاماً 66 فائزاً، حيث ساهموا مجتمعين بشكل مباشر أو غير مباشر في إحداث تأثير إيجابي في حياة أكثر من 318 مليون شخص حول العالم.
وانسجاماً مع برنامج حملة "رؤية نستنير بها" الذي يعتمد في تنظيم الفعالية على التعاون الميداني مع فائزين سابقين بجائزة زايد للاستدامة، تم تنظيم الفعالية في كينيا بالتعاون مع مؤسسة "دي لايت" الرائدة عالمياً في مجال توفير حلول الطاقة الشمسية بأسعار معقولة.

وبعد الانتهاء من فعالية تشكيل اللوحة، تم توزيع المصابيح الشمسية على ثلاث مدارس ابتدائية ومركز صحي عام يقعون خارج نطاق الشبكة الكهربائية في بلدتي كيسيريان ونغونغ بمقاطعة كاجيادو. وضمت قائمة المدارس المستفيدة كلاً من مدرسة "إيسوري" و"ايه آي سي" و"أوليكاجوادو" إلى جانب مركز "إلبيسل" الصحي. وتقع كلتا البلدتان خارج نطاق خدمات الشبكة الكهربائية على مسافة تتراوح بين 40 و50 كيلومتراً غرب العاصمة نيروبي.

وتعتبر مؤسسة "دي لايت"، الفائزة بدورة عام 2013 من الجائزة، مشروعاً مجتمعياً يعمل على تصنيع وتوزيع منتجات الإضاءة والطاقة الشمسية ويستهدف الأشخاص غير القادرين على الوصول إلى مصادر الطاقة. وتنشط معظم أعمال المؤسسة، التي تأسست عام 2004، في البلدان النامية وتتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها.

ووفقاً لبيانات مؤسسة "دي لايت"، تضم المدارس الثلاث المستفيدة ما مجموعه 1750 طالباً، لذا سيتم توزيع غالبية المصابيح على المدارس في حين ستترواح حصة المركز الصحي بين 30 و40 مصباحاً شمسياً. ويشتمل المركز الصحي حالياً على 24 سريراً منها 12 سريراً مخصصاً لرعاية الأمهات في حالات الولادة والأطفال حديثي الولادة. وحسب إحصاءات المركز الصحي، فإن التبرع بهذه المصابيح الشمسية سيعود بالنفع على حوالي 2,190 مريضاً داخلياً و16,060 مريضاً خارجياً خلال دورة زمنية تبلغ عاماً واحداً.

وبعد كينيا، ستنتقل الحملة العالمية إلى محطتها الأخيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث ستقام الفعالية الختامية يوم 9 يناير 2019 في مدينة مصدر بأبوظبي.

وبهذا الصدد، أكدت الدكتورة لمياء نواف فواز، مدير إدارة جائزة زايد للاستدامة، على أهمية الشراكة مع مؤسسة "دي لايت" والتعاون معها في إطار هذه الحملة الرامية إلى تزويد المجتمعات ذات الدخل المنخفض في كينيا بالمصابيح الشمسية.
وقالت إن الحصول على المصابيح وأدوات الإنارة اللازمة ستسهم بشكل كبير في تحسين مستويات السلامة والإنتاجية وجودة الحياة بالنسبة للطلاب ومُراجعي المراكز الصحية على حد سواء. مشيرة إلى أن المنافع التي توفرها هذه التقنيات للبلدان النامية لا يمكن حصرها، إذ يساهم الحصول على الإنارة بشكل كبير في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في تلك البلدان.

بدوره، قال نيد توزون، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة "دي لايت": "لطالما كانت جائزة زايد للاستدامة شريكاً مهماً بالنسبة لنا على مدى السنوات التي تلت فوزنا بالجائزة في دورة العام 2013. ونحن فخورون للغاية بالتعاون معها من خلال حملة رؤية نستنير بها والمساهمة في تحقيق أهدافها المتمثلة في إحداث تغيير إيجابي في مجتمعنا المحلي من خلال التبرع بمنتجاتنا العاملة بالطاقة الشمسية للأشخاص الأكثر حاجةً لها. وسوف تتيح المصابيح الشمسية للطلاب زيادة عدد ساعات الدراسة وإنجاز الفروض المدرسية في بيئة آمنة وصحية، كما ستمكن المركز الصحي المحلي من الاستمرار باستقبال المرضى خلال الفترة المسائية وتوفير بيئة أفضل وأكثر أماناً لتقديم خدمات الرعاية الصحية".

وجاء اعتماد اسم جائزة زايد للاستدامة في وقت سابق من العام الماضي حيث كان يطلق عليها سابقاً “جائزة زايد لطاقة المستقبل”، وتوسيع فئات الجائزة لدورة عام 2019 لتشمل كلاً من الصحة والغذاء والطاقة والمياه والمدارس الثانوية العالمية، ليبرهن على مساعي الجائزة لتكون أكثر انسجاماً وتوافقاً مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة والأجندة الوطنية لدولة الإمارات 2021.

وسيجري الإعلان عن الفائزين بدورة عام 2019 من جائزة زايد للاستدامة خلال حفل توزيع الجوائز المرتقب بتاريخ 14 يناير ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة.

ومن الجدير بالذكر أن "رؤية نستنير بها" هي حملة عالمية تنظمها وتمولها جائزة زايد للاستدامة خلال الفترة من 5 ديسمبر 2018 ولغاية 9 يناير 2019. وسبق للحملة تنظيم فعاليات في أربع دول هي البحرين (5 ديسمبر)؛ وبوليفيا (6 ديسمبر)؛ وبنغلايدش (18 ديسمبر)؛ وأخيراً كينيا (3 يناير)؛ فيما ستختتم جولتها في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال فعالية خاصة تقام بتاريخ 9 يناير2019.