وتجدر الإشارة إلى أن آخر موعد لتقديم الطلبات لدورة هذا العام من "جائزة زايد لطاقة المستقبل" هو 5 أغسطس، وذلك ضمن فئاتها الخمس وهي: الشركات الكبيرة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمنظمات غير الحكومية، وأفضل إنجاز للأفراد، والجائزة العالمية للمدارس الثانوية.
وخلال دورة العام الماضي، بلغ عدد طلبات المشاركة التي تلقتها الجائزة من أفريقيا 54 طلباً. وتم تكريم "مدرسة كيريا الثانوية" من تنزانيا عن منطقة أفريقيا ضمن فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية، حيث نالت جائزة نقدية قيمتها 100 ألف دولار أمريكي.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، مدير عام "جائزة زايد لطاقة المستقبل": "تمثل أفريقيا إحدى المناطق المهمة التي تستهدفها حملة التوعية بجائزة زايد لطاقة المستقبل، نظراً لما يتمتع به قطاع الطاقة المتجددة في هذه القارة من إمكانات واعدة للنمو. وبحسب التقديرات، فإن التعداد السكاني في أفريقيا مرشح للنمو بمقدار الضعف حتى عام 2050، الأمر الذي سيحتِّم زيادة إجمالي إنتاجها الحالي من الطاقة بشكل كبير لتلبية الطلب المتنامي. وتقدم الطاقة المتجددة حلاً معقول التكلفة وخاصة في المناطق الريفية النائية والبعيدة عن شبكة الكهرباء، فضلاً عن إمكانية الاستفادة منها بكفاءة لتوسيع نطاق شبكات الكهرباء من أجل تغطية مناطق أوسع".
وأضاف: "يمكن أن تلعب تقنيات الطاقة المتجددة دوراً رئيسياً في دفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي في أفريقيا، وهو ما ينسجم مع الهدف الذي تسعى إليه جائزة زايد لطاقة المستقبل والمتمثل في تحفيز الابتكار في قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة. ونحن حريصون على تشجيع وتكريم الشركات والأفراد والمدارس والمنظمات التي تقدم حلولاً عملية يمكنها المساهمة في تعزيز انتشار حلول الطاقة المتجددة في القارة. ومن خلال المساهمة في تسريع وتيرة التنمية المستدامة بمختلف أنحاء العالم، فإننا نؤكد التزامنا بالإرث العريق الذي غرسه في نفوسنا الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي أرسى دعائم التنمية والعيش المستدام في مختلف مجالات الحياة في دولة الإمارات العربية المتحدة".
وألقت الدكتورة نوال الحوسني، مدير إدارة "جائزة زايد لطاقة المستقبل"، كلمة خلال المؤتمر شرحت خلالها أهداف ورسالة الجائزة موضحةً أنها تندرج ضمن مبادرة أوسع نطاقاً لحكومة دولة الإمارات تهدف إلى تنويع مزيج الطاقة في البلاد. كما ترأست الدكتورة نوال جلسة نقاش على هامش المؤتمر تحت عنوان "تلبية احتياجات الطاقة والمياه في أفريقيا: بداية الطريق". وتضمنت هذه المشاركة زيارة قام بها وفد الجائزة إلى إحدى مدارس كيب تاون، كما استضاف الوفد جلسة نقاش في مركز الابتكار بمدينة بريتوريا لتعزيز المعرفة بالجائزة، حضرها عدد من المسؤولين الحكوميين وقادة القطاع.
وكانت "مصدر"، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة والتي تدير "جائزة زايد لطاقة المستقبل"، قد افتتحت مؤخراً "محطة الشيخ زايد للطاقة الشمسية" في العاصمة الموريتانية نواكشوط والتي تبلغ طاقتها الإنتاجية 15 ميجاواط، وتعد أكبر محطة للطاقة الشمسية بتقنية الخلايا الكهروضوئية في إفريقيا. وتعتبر هذه المحطة أول مشروع واسع النطاق لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في موريتانيا، وتمثل 10% من إجمالي قدرة شبكة الكهرباء في هذه البلد حيث تنتج 25409 ميجاواط/ساعة من الطاقة الكهربائية النظيفة سنوياً، وتسهم في تفادي إطلاق حوالي 21225 طناً من ثاني أكسيد الكربون في العام.
وشهد "أسبوع المرافق الأفريقي"، الذي يعد من أبرز المعارض والمؤتمرات المتخصصة في قطاع مرافق الطاقة والمياه بأفريقيا ويشمل ضمن فعالياته "المؤتمر الأفريقي للطاقة الكهربائية النظيفة"، مشاركة ما يزيد عن 5000 خبير يمثلون مختلف مجالات القطاع وعدد من كبار صناع القرار والمسؤولين الحكوميين، تتقدمهم معالي إليزابيث ديبو بيترز، وزيرة الطاقة في جنوب أفريقيا وعضو لجنة تحكيم "جائزة زايد لطاقة المستقبل".
وتضم لجان المراجعة والاختيار والتحكيم لجائزة زايد لطاقة المستقبل نخبة من خبراء القطاع والقادة العالميين والأكاديميين ورواد الفكر من مختلف أنحاء العالم. وكرمت الجائزة على مدى السنوات الخمس الماضية 21 منظمة وشركة وفرداً ومدرسة ممن قدموا مساهمات إيجابية في مجتمعاتهم. وسيتم إعلان أسماء الفائزين في الدورة السادسة من جائزة زايد لطاقة المستقبل خلال حفل توزيع الجوائز المقرر إقامته يوم 20 يناير 2014 في العاصمة أبوظبي ضمن إطار "أسبوع أبوظبي للاستدامة".