جود جاسم الشيراوي )طالبة في مدرسة بيان البحرين – الفائزة بالجائزة ضمن فئة المدارس الثانوية العالمية لعام 2018)

البداية

عندما أبلغنا عضو مجلس إدارة المدرسة عن المشاركة في فئة المدارس الثانوية العالمية من الجائزة، تحمست للفكرة وأردت خوض هذا التحدي واغتنام الفرصة لرد الجميل لمجتمعي. وعلى الرغم من أنني كنت لا أزال طالبة، فقد شعرت بالرغبة في إثبات قدرتي على الاستفادة من مهاراتي ومعارفي لترك بصمة في مجال الاستدامة المتنامي.

لقد تعرفنا خلال حصص البيئة في مدرستنا على أهمية الممارسات المستدامة والتقنيات المبتكرة التي يمكن أن تنقذ كوكبنا. وقد أدركت أثناء العمل على مشروعنا، الذي شاركنا به في فئة المدارس الثانوية العالمية، أنه بمقدورنا التوصل إلى حلول عملية تمكننا من مواجهة مجموعة متنوعة من المشكلات البيئية والاجتماعية. وقد ضم فريقنا "ايكو بوستر" مجموعة متنوعة من الطلبة من اختصاصات مختلفة مثل الكيمياء والأحياء والبيئة، وتم تبادل المعارف والأفكار بيننا بهدف التوصل إلى نموذج كافيتريا متكامل ومستدام يتضمن تقنيات مبتكرة لإعادة التدوير وكفاءة الطاقة (Ecolab360).

منحنى اكتساب المعرفة 

رغم الصعوبة التي ينطوي عليها تطوير مشروع مبتكر في فترة زمنية قصيرة، إلا أنني استفدت كثيراً من هذه التجربة التي ساهمت في تعزيز مهاراتي في البحث وإيجاد الحلول والتعاون مع فريق متنوع وكذلك إدارة الوقت. وبالإضافة إلى ذلك، تعلمت كيفية إيجاد أساليب فعالة للتواصل مع أقراننا وإقناعهم بالعمل على تثقيف مجتمع مدرستنا حول أهمية تبني الاستدامة في ممارساتنا اليومية. 

كيف يمكن أن يساهم الشباب بدور فاعل؟

لا شك أن الفوز بجائزة زايد لطاقة المستقبل كان انجازاً مميزاً ومن أكثر لحظات حياتي التي أفخر بها. وقد شكل لي هذا الفوز حافزاً للعمل بجد أكثر للتوصل إلى حلول بيئية ومستدامة. وآمل أن تساهم جهودنا في تشجيع جيلنا على اتخاذ خطوات متقدمة نحو تبني ممارسات مستدامة. وآمل أن نكون مصدر إلهام للشباب الآخرين ليكونوا رواداً مبتكرين يساهمون في بناء مستقبل مشرق وأفضل لنا جميعاً.