جلسة حوارية تناقش تغير المناخ والمؤتمر 21 للدول الأطراف في باريس
News Post Image
News Post Image
05 أكتوبر 2015 مشاركة شهدت مشاركة عددٍ من طلاب جامعات الدولة ومدارسها في النقاشات حول الاستدامة وتغير المناخ

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 5 أكتوبر 2015: نظمت "مصدر"، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة، بالشراكة مع جائزة زايد لطاقة المستقبل جلسة حوارية رفيعة المستوى في أبوظبي، ضمت مجموعة من أهم الخبراء المحليين والدوليين في مجال الطاقة والبيئة والاستدامة، وشهدت مشاركة عدد من طلبة الجامعات والمدارس في الدولة.

وانعقدت الجلسة الحوارية في فندق روزوود وضمت كلاً من الدكتورة بهجت اليوسف، رئيسة لجنة الاختيار لجائزة زايد لطاقة المستقبل، المدير بالإنابة لمعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا؛ ماري خوسيه نادو، الرئيس المنتخب، مجلس الطاقة العالمي نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية والأمين العام لشركة، هايدرو-كيبيك، ونائب رئيس لجنة الاختيار في جائز زايد لطاقة المستقبل؛ وروجر بالنتين، رئيس شركة الاستراتيجيات الخضراء؛ والدكتور ستيفن جريفيث، المدير التنفيذي للمبادرات وبروفيسور في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا؛ أنوب جاكوب، مدير مصدر للاستثمار؛ وريشيندا فان لوين، المدير التنفيذي لشؤون الطاقة والمناخ لمبادرة "الوصول إلى الطاقة" في مؤسسة الأمم المتحدة؛ وجوناثان بوريت، المؤسس المشارك في "منتدى من أجل المستقبل"؛ والدكتور أد فان ويك، رائد أعمال في مجال الطاقة المستدامة وأستاذ أنظمة طاقة المستقبل في جامعة ديلفت للتكنولوجيا؛ وديفيد ساندالو، زميل مركز سياسة الطاقة العالمية في جامعة كولومبيا؛ ويوكاري ياماشيتا، عضو مجلس الإدارة ومدير مركز البيانات والنمذجة في معهد اقتصاديات الطاقة في اليابان.

وحضر الجلسة عدد من طلاب المؤسسات الأكاديمية في الدولة، من بينها معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا وجامعة نيويورك – أبوظبي وجامعة أبوظبي وكليات التقنية العليا وجامعة زايد، وعدد من المدارس الثانوية، بالإضافة إلى مشاركين من الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، وشهدت الجلسة الحوارية التي أدارها طالبان إماراتيان من معهد مصدر، مشاركة الخبراء والطلاب في نقاشات تميزت بالحيوية والتفاعل من خلال طرح الأسئلة وإبداء آرائهم حول التصدي لتداعيات تغير المناخ. وتناولت النقاشات ظاهرة التغير المناخي والنتائج المتوقعة من الاجتماع الحادي والعشرين للدول الأطراف المشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP21) والدور الفاعل لدولة الإمارات وجهودها القيادية في مجال العمل للحد من تأثيرات تغير المناخ والدفع قدماً للتوصل إلى اتفاق دولي في مؤتمر الدول الأطراف وضمان متابعة العمل في مرحلة ما بعد المؤتمر الذي سينعقد في باريس.

وقال الدكتور ثاني أحمد الزيودي، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة(آيرينا)، ومدير إدارة الطاقة وتغير المناخ في وزارة الخارجية والعضو في لجنة الاختيار لجائزة زايد لطاقة المستقبل: "كان من المفيد للغاية الاستماع لآراء الطلبة المشاركين ومداخلاتهم، فهؤلاء الطلبة هم القادة وصناع القرار في المستقبل لمختلف القطاعات ذات الأثر على التغير المناخي، إن إشراك جيل الشباب ضروري لضمان الالتزام المستقبلي بالاتفاقية التي سيتم التوصل إليها في اجتماع الدول الأطراف في باريس وضمان مستقبل مزدهر لأجيال المستقبل".

وشدد الزيودي على أن الأشهر القليلة المقبلة، ستشهد استمرار جهود دولة الإمارات في مسيرتها لضمان مستقبل مستدام، والتي يحتل فيها جيل الشباب مكانة محورية، وذلك استمراراً لإرث قيادة دولة الإمارات الرشيدة الذي أرسى دعائمه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه".

ومن جانبه قال بدر محمد، أحد طلاب معهد مصدر المشاركين في إدارة الجلسة: "كان من دواعي سروري المشاركة في هذا النقاش الفكري الثري والحيوي، وأرى أن الجمع بين الخبراء والطلاب لمناقشة التصدي لتداعيات التغير المناخي وإشراك كافة المهتمين بالموضوع يساعد على إبقاء موضوع تغير المناخ وآثاره تحت الضوء ومثار اهتمام الجمهور ويسهم في رفع مستوى الوعي العام بهذه القضية الهامة".

وقال عمر أسد، طالب في معهد مصدر، والمدير الثاني لجلسة النقاش: "إن إتاحة الفرصة لجيل الشباب للمشاركة في مثل هذه النقاشات حول مواضيع حيوية مثل تغير المناخ والاستدامة له دور كبير في التأثير على الخطوات العملية التي سوف تمضي فيها قيادتنا قدماً، فجيلنا هو الذي سيصنع المستقبل ويرسم معالمه خلال العقود القليلة القادمة".

وسوف ينعقد الاجتماع الحادي والعشرين للدول الأطراف المشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بين 30 نوفمبر و11 ديسمبر ويشهد مشاركة قادة من أكثر من 190 دولة يتفاوضون للمرة الأولى منذ عشرين عاماً حول إمكانية وضع أنظمة عالمية ملزمة قانونياً تخص ظاهرة تغير المناخ.

وقالت الدكتورة نوال الحوسني، مدير إدارة الاستدامة، مصدر ومدير إدارة جائزة زايد لطاقة المستقبل: "يأتي تنظيم جلسة النقاش في ظل مرحلة حاسمة يمر بها الحوار الدولي حول الاستدامة وتغير المناخ، ولكي نتمكن من التعامل مع التحديات التي تواجهنا يجب أن نعمل على الجمع بين الخبراء الذين سوف يسهمون في وضع السياسات ذات الصلة باجتماع الدول الأطراف الحادي والعشرين والشباب الذين سوف تقع على عواتقهم مسؤولية العمل والتطبيق على المدى البعيد. نعمل في مصدر وفق قناعة راسخة بأهمية تشجيع الحوار بين المبتكرين وقادة الفكر من كافة الأعمار، كما تعمل جائزة زايد لطاقة المستقبل على تسليط الضوء على الأشخاص الذين يعملون لترك أثر إيجابي على مختلف مجتمعات العالم، ولهذا يمثل الجمع بين هذه الأطراف المشاركة في النقاش أمراً في غاية الأهمية.

يذكر أن المشاركين في الجلسة الحوارية هم من أعضاء لجنة الاختيار لجائزة زايد لطاقة المستقبل، الذين اجتمعوا يومي 4 و 5 أكتوبر لمراجعة طلبات الترشيح واختيار المرشحين النهائيين الذين سيتأهلون للمرحلة النهائية حيث سيتم عرض مشاريعهم على لجنة التحكيم في أواخر شهر أكتوبر. وشهدت دورة هذا العام من الجائزة تسجيل رقم قياسي في أعداد طلبات الترشيح المقدمة والتي وصلت إلى 1437 طلباً من 97 دولة، في دلالة واضحة على المركز الهام الذي باتت تتمتع به الجائزة على المستوى العالمي.