ويعد "تحالف المدارس الخضراء" شبكة عالمية فريدة مخصصة للمدارس وتم إنشاؤها من قبل المجتمع المدرسي بهدف تمكين المدارس بجميع مراحلها التعليمية من الابتدائية وحتى الثانوية من المساهمة في الجهود العالمية نحو تحقيق الاستدامة البيئية.
وبموجب الاتفاقية، ستتعاون جائزة زايد لطاقة المستقبل و"تحالف المدارس الخضراء" لتشجيع المزيد من المدارس في مختلف أنحاء العالم على اعتماد أفضل الممارسات الصديقة للبيئة. وسيقوم "تحالف المدارس الخضراء" بتشجيع أعضائه من المدارس على تقديم طلباتها للمشاركة في دورة عام 2014 من جائزة زايد لطاقة المستقبل ضمن فئة "الجائزة العالمية للمدارس الثانوية"، إلى جانب دعم المدارس المشاركة في اتصالاتها وجهودها المستمرة لتحقيق تقدم ملموس في مجال الاستدامة. ومن جهتها، ستشجع الجائزة المشاركين والفائزين والمرشحين النهائيين في دوراتها السابقة للانضمام إلى التحالف.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، مدير عام "جائزة زايد لطاقة المستقبل": "يتمثل الهدف الرئيسي وراء إطلاق فئة ’الجائزة العالمية للمدارس الثانوية‘ في تكريم الطلاب وتشجيعهم على تطبيق مبادئ وممارسات الاستدامة بما يضمن بناء مستقبل أفضل للجميع. ومن خلال هذه الفئة، نأمل أن نتمكن من إلهام وتحفيز أجيال المستقبل حول العالم على تنمية معارفهم في مجالات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة وتعزيز مشاركتهم في إرساء الأسس الكفيلة بضمان مستقبل مشرق".
وأضاف: "يمثل الاستثمار في بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة عنصراً جوهرياً في الاستراتيجية التنموية الشاملة التي وضعتها القيادة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تمثل امتداداً للإرث العريق الذي تركه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه".
وتعكس فئة "الجائزة العالمية للمدارس الثانوية"، التي تم إطلاقها في عام 2012، التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بمبادرة "الطاقة المستدامة للجميع" التي أعلن عنها الأمين العام للأمم المتحدة بهدف زيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة ومضاعفة كفاءة الطاقة وتسهيل الحصول عليها في مختلف أنحاء العالم بحلول عام 2030.
وتُمنح الجائزة للمدارس التي تقدم أفضل مُقترح لمشروع يتناول واحداً أو أكثر من محاور هذه المبادرة، حيث يتم تكريم خمس مدارس من خمس مناطق جغرافية مختلفة (الأمريكتين، أوروبا، أفريقيا، آسيا وأوقيانوسيا)، وتنال كل من المدارس الفائزة جائزة نقدية تصل قيمتها إلى 100 ألف دولار أمريكي.
من جانبها، قالت مارجربت واتسون، مؤسس ورئيس "تحالف المدارس الخضراء": "تعد الحلول المستدامة ضرورة لا غنى عنها لبناء مستقبل مشرق لنا جميعاً. ويدرك ’تحالف المدارس الخضراء‘ أنه لا بد من توفير الدعم للمدارس التي تعمل على إعداد الجيل القادم من قادة القرن الحادي والعشرين. وتنبع أهمية شراكتنا مع جائزة زايد لطاقة المستقبل من كونها ستسهم في تشجيع المدارس في مختلف أنحاء العالم على الانضمام إلى شبكتنا المتنامية مما يتيح لها التعاون عن بعد لكي تتمكن من تحديد وتحقيق أهدافها المتعلقة بالاستدامة، وتبادل أفضل الممارسات الخضراء المطبقة لديها، بما يكسبها مكانة متميزة ضمن مجتمعاتها".
وتعمل شبكة "تحالف المدارس الخضراء" من خلال التعاون بين منسقي الاستدامة في المدارس الأعضاء، بمن فيهم الطلاب والإداريون والموظفون والأساتذة وغيرهم، لإيجاد حلول للتحديات البيئية وتداعيات تغير المناخ. وتتبادل المدارس الأعضاء أفضل ممارسات الاستدامة وتقوم بتطبيقها، كما تعمل على تعزيز أواصر التعاون والتواصل فيما بين المجتمع المدرسي والمجتمعات والبيئات التي تحتضنها، وذلك من خلال توفير البرامج التعليمية وتبادل الموارد وإنشاء المنتديات التعاونية. وتساعد شبكة "تحالف المدارس الخضراء"، استناداً إلى رؤية وأهداف أعضائها، المدارس الأخرى على وضع وتلبية أهدافها المتعلقة بالاستدامة، وإحصاء وقياس التقدم المحرز، والتنسيق بين إجراءات وممارسات الحوكمة والعمليات التشغيلية والمناهج التعليمية بما يسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة وتعميق انتماء الطلاب للطبيعة وحبهم لها.
وتجدر الإشارة إلى أن آخر موعد لتقديم الطلبات لدورة هذا العام من "جائزة زايد لطاقة المستقبل" هو 5 أغسطس. وسيتم إعلان أسماء الفائزين في الدورة السادسة من جائزة زايد لطاقة المستقبل خلال حفل توزيع الجوائز المقرر إقامته يوم 20 يناير 2014 في العاصمة أبوظبي ضمن إطار "أسبوع أبوظبي للاستدامة".