معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة ومدير عام جائزة زايد لطاقة المستقبل، مصافحاً وانغ تشون فو، رئيس ومؤسس شركة "بي واي دي" الصينية والفائز بجائزة زايد لطاقة المستقبل 2014 عن فئة أفضل إنجاز شخصي للأفراد.
سفير الإمارات في الصين يحث الشركات والأفراد والمدارس الثانوية في الصين على التقدم لدورة عام 2015 من الجائزة
أبوظبي، 31 مايو 2014: نظّمت سفارة الإمارات العربية المتحدة في الصين حفل استقبال رفيع المستوى لعدد من كبار الضيوف والمسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص في الصين لتكريم وانغ تشون فو، رئيس ومؤسس شركة "بي واي دي" الصينية والفائز بجائزة زايد لطاقة المستقبل 2014 عن فئة أفضل إنجاز شخصي للأفراد.
حضر حفل الاستقبال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة ومدير عام جائزة زايد لطاقة المستقبل؛ وسعادة عمر أحمد البيطار، سفير دولة الإمارات لدى الصين؛ ووانغ تشون فو، رئيس شركة "بي واي دي" الصينية، وممثلين عن شركات صينية أبدت اهتماماً قوياً بالتعاون مع دولة الإمارات وجائزة زايد لطاقة المستقبل.
وخلال الحفل، تم تكريم وانغ تشون فو لجهوده الريادية وبصماته الواضحة في قطاع الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى الرؤية بعيدة المدى التي كانت وراء تأسيسه لشركة "بي واي دي" (والتي تعني "ابنِ أحلامك" باللغة الإنجليزية) عندما كان في التاسعة والعشرين من عمره. وتعد شركة "بي واي دي" حالياً من أكبر الشركات المصنّعة للبطاريات القابلة لإعادة الشحن في العالم، فضلاً عن ريادتها في مجال الحافلات الكهربائية وأنظمة تخزين الطاقة على مستوى الشبكات.
وخلال الحفل، ألقى معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر كلمة قال فيها: "يحتاج العالم إلى حلول مبتكرة تعالج التحديات الملحة على صعيد تعزيز كفاءة الطاقة ومدى الاستفادة منها، إضافة إلى تحقيق التنمية المستدامة. ويعد تشجيع الأفراد القادرين على تحقيق تقدم إيجابي مثل وانغ تشون فو هو المحور الأساسي الذي ترتكز عليه فئة أفضل إنجاز شخصي للأفراد ضمن جائزة زايد لطاقة المستقبل التي أسستها قيادتنا الرشيدة لتكريم إرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في العمل الدؤوب لتحقيق التنمية المستدامة".
وتابع قائلاً: "تعد الصين أكبر سوق للطاقة المتجددة في العالم، ونرحب بتنامي مشاركة الشركات الصينية الصغيرة والكبيرة في الجائزة، إضافةً إلى المنظمات غير الربحية والأفراد والمدارس الثانوية الصينية التي تهتم بالطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، حيث أن المشاركة في الجائزة تساعد الشركات الصينية في الحصول على الاعتراف الدولي والتمويل اللذين يساهمان بدورهما في دعم نموها".
بدوره قال سعادة عمر أحمد البيطار: "تعتبر جائزة زايد لطاقة المستقبل إحدى المبادرات الرائدة التي أطلقتها قيادتنا الرشيدة بهدف دعم جهود التصدي لتحديات الطاقة والمناخ الملحّة في عصرنا الحالي. وفي حين يتطلب التعامل مع تحدٍ عالمي كهذا مشاركة عالمية واسعة، تحرص دولة الإمارات على فتح قنوات فاعلة للتواصل مع نظرائنا في الصين تعبيراً عن الرغبة بالتعاون والشراكة من أجل إيجاد حلول تساعد على ضمان مستقبل أفضل للطاقة".
وتمر الصين حالياً بمرحلة تحول هامة إذ تعمل على الانتقال من الطرق التقليدية لتوليد الطاقة إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة. وتحتل البلاد مكانة ريادية في توليد طاقة الرياح والتدفئة بالطاقة الشمسية في العالم على خلفية الاستثمارات الضخمة التي يجري ضخها في هذا المجال في ظل الدعم القوي من الحكومة. وباعتبارها من أعلى الدول في حجم انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، قامت الصين بإطلاق مبادرات عدة ترمي إلى خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة تتراوح بين 40%-45% عن مستويات عام 2005، وزيادة استخدام الطاقة المتجددة من نحو 9 % إلى 15% من إجمالي مزيج الطاقة الحالي بحلول عام 2020.
ويتم منح جائزة زايد لطاقة المستقبل، البالغة قيمتها 4 ملايين دولار، سنوياً للشركات الكبيرة والصغيرة والمنظمات غير الحكومية والمدارس الثانوية والأفراد الذين قدموا مساهمات قيّمة في مجالات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة. وقامت الجائزة منذ إطلاقها قبل 6 سنوات، بتكريم 30 مبدعاً وتركت أثراً واضحاً في حياة العديد من المجتمعات حول العالم.
يمكن تقديم طلبات المشاركة في الدورة السابعة من الجائزة حتى تاريخ 17 يوليو 2014.