اجتمعت اليوم لجنة تحكيم جائزة زايد لطاقة المستقبل لاختيار تسعة فائزين عبر فئات الجائزة الخمس. وسيتم الإعلان عن الفائزين في حفل توزيع الجوائز الذي يقام في 15 يناير 2018 ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة.
News Post Image
31 أكتوبر 2017 مشاركة وتكرم الجائزة الأعمال المتميزة التي تقوم بها الشركات والأفراد في فئتي "الشركات الكبيرة" و"أفضل إنجاز شخصي للأفراد". وفي الوقت نفسه، تساعد الجائزة الشركات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الربحية في توسيع نطاق عملياتها. كما توفر الجائزة التمويل للمدارس الثانوية في جميع أنحاء العالم من أجل تنفيذ خطط المشاريع المستدامة التي تترك أثراً ملموساً في المدارس والمجتمعات المحيطة بها.

وفي معرض حديثه عن الجائزة، قال فخامة أولافور راغنار غريمسون، الرئيس السابق لجمهورية آيسلندا ورئيس لجنة تحكيم جائزة زايد لطاقة المستقبل: "يصادف هذا العام الدورة العاشرة من جائزة زايد لطاقة المستقبل، والتي تمثل دعوة لمواجهة تحديات قطاع الطاقة، ما يعزز مكانة أبوظبي مركزاً لدفع عجلة التقدم في مجال الطاقة المتجددة. وتمكنت الجائزة على مدى عقدٍ من الزمن في ترك تأثير إيجابي عالمي طال نحو 289 مليون شخص عبر تقديم الحلول المبتكرة وتنفيذ مشاريع جديدة للطاقة. وقد شكّل الفائزون السابقون في الجائزة منذ تأسيسها مجتمعاً دولياً يقود مسيرة التحول إلى الطاقة النظيفة على الصعيد العالمي".

وقد تم إطلاق جائزة زايد لطاقة المستقبل من أجل إلهام الجيل المقبل من المبدعين في مجال الطاقة حول العالم لتوسيع آفاق الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة وإيجاد حلول جديدة من أجل مستقبل أفضل. وبإلهام من رؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، المتعلقة بالقضايا البيئة، جاء إطلاق هذه الجائزة لتكريم إرثه الغني على الساحة المحلية والدولية والسعي إلى تحقيق رؤيته بشكلٍ عملي على أرض الواقع.

ومن جهته، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة، المدير العام لجائزة زايد لطاقة المستقبل: "تماشياً مع توجيهات القيادة، تم إطلاق جائزة زايد لطاقة المستقبل بهدف ترسيخ إرث الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجال التنمية المستدامة. وتتميز الدورة العاشرة من الجائزة بخصوصية نظراً لتزامنها مع بدء "عام زايد" الذي يحتفي برؤيته الحكيمة (رحمه الله). وعلى مدى السنوات الماضية، حقق الفائزون الذين تم تكريمهم من قبل الجائزة أثراً إيجابياً ملموساً في الاقتصادات والمجتمعات التي يعملون فيها. ونحن نتطلع إلى مواصلة تحقيق الجائزة لأهدافها المتمثلة في المساهمة بتأمين مستقبل مستدام للجميع".

وقد تنافس 34 مرشحاً للفوز بجائزة زايد لطاقة المستقبل لعام 2018، حيث شملت قائمة المرشحين النهائيين عن فئة "المنظمات غير الربحية" عدداً من المجموعات التي تركز على توسيع حلول الطاقة الشمسية وتمكين رائدات الأعمال في مجتمعات المناطق النائية من لعب دور رئيسي في تنمية تلك المجتمعات، فضلاً عن تمويل أنظمة الطاقة المتجددة والمستدامة لتأمين احتياجات الأسر ذات الدخل المحدود في الهند من الطاقة. بينما سلط المرشحون من فئة "الشركات الصغيرة والمتوسطة" الضوء على أهمية الابتكار والتوسع في سوق الطاقة الشمسية من خلال المشاريع التي تركز على ابتكار أجهزة إنارة ذكية للشوارع بالاعتماد على الطاقة الشمسية، إلى جانب أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية وخدمات المرافق فضلاً عن الرقائق الشمسية، وذلك باستخدام عمليات أكثر كفاءة من حيث التكلفة والطاقة.

ويمثل اجتماع لجنة التحكيم المرحلة النهائية من عملية تقييم دقيقة تتألف من أربع مراحل. وقد حققت جائزة زايد لطاقة المستقبل في دورتها العاشرة رقماً قياسياً في عدد طلبات الاشتراك بلغ 2296 طلب مشاركة من أكثر من 112 دولة حول العالم.

وتضم لجنة تحكيم جائزة زايد لطاقة المستقبل عدداً من رؤساء الدول السابقين والخبراء الرائدين في مجال الطاقة والشخصيات المرموقة عالمياً والذين يلتزمون بالجهود العالمية الرامية إلى تسريع الاعتماد على الطاقة المتجددة والدعوة إلى تحقيق التنمية المستدامة. وبالإضافة إلى فخامة غريمسون، تشمل لجنة التحكيم كل من معالي الدكتور هان سونغ-سو، رئيس وزراء جمهورية كوريا السابق، نائب رئيس اللجنة؛ وفخامة فيليب كالديرون، رئيس المكسيك السابق؛ وعدنان أمين، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"؛ ومعالي شما المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب في دولة الإمارات؛ وسعادة أحمد علي الصايغ، رئيس سوق أبوظبي العالمي؛ والسير ريتشارد برانسون، مؤسس مجموعة فيرجين؛ والدكتور كانديه يومكيلا، الممثل الخاص السابق للأمم المتحدة للطاقة المستدامة للجميع.