انطلقت في أبوظبي عملية اختيار الفائزين في دورة عام 2016 من جائزة زايد لطاقة المستقبل، الجائزة العالمية المخصصة لرواد الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، حيث عقدت لجنة المراجعة اجتماعها ضمن المرحلة الثانية من عملية التقييم المكونة من 4 مراحل.
واجتمع عدد من الخبراء المحليين والدوليين لدراسة طلبات المشاركة التي تأهلت بعد عملية بحث وتقييم دقيقة دامت شهرين، والتي أجرتها مؤسسة "بلومبرج لتمويل الطاقة الجديدة"، شريك الجائزة المتخصص في الأبحاث والتحليل. وتوصلت لجنة المراجعة إلى قائمة مختصرة لأفضل الطلبات والترشيحات بناءً على المعايير الأربع للجائزة والتي تشمل التأثير والابتكار والريادة والرؤية بعيدة المدى.
وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة نوال الحوسني، مديرة إدارة جائزة زايد لطاقة المستقبل: "بفضل الرؤية بعيدة المدى لقيادتنا الرشيدة، تم إطلاق هذه الجائزة التي تهدف إلى تكريم إرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وذلك من خلال تشجيعها للابتكار في مجال الطاقة المستدامة في جميع أنحاء العالم. وتعتبر هذه المرحلة التي يجتمع فيها خبراء لجنة المراجعة ذات أهمية كبيرة في تحقيق رؤية الجائزة وأهدافها، حيث تمت دراسة طلبات المشاركة والترشيحات بدقة لضمان تأهّل الأفضل منها إلى المرحلة التالية".
وأضافت: "تطورت جائزة زايد لطاقة المستقبل ليزداد تأثيرها وأهميتها عاماً تلو الآخر على مدى دوراتها التسع الماضية، وتكتسب الجائزة أهمية خاصة في هذا العام فنحن نعيش مرحلة مهمة في الحوار العالمي حول الاستدامة بعد مضي عام تقريباً على اعتماد أهداف التنمية المستدامة وقرب موعد انعقاد المؤتمر الثاني والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ولا شك بأن التأثير المتنامي للجائزة يسهم في تقديم حلول فعالة وناجحة لعدد من أصعب تحديات العصر الحالي".
وأثنت الدكتورة الحوسني على جهود أعضاء لجنة المراجعة في دراسة الطلبات والترشيحات لوضع القائمة المختصرة التي ستنتقل إلى المرحلة التالية من مراحل التقييم.
ومثلت جائزة زايد لطاقة المستقبل على مدى الأعوام الماضية شاهداً على التزام دولة الإمارات بتشجيعَ الابتكار والاحتفاء به على نطاق عالمي، كما أثّرت الجائزة بشكل مباشر وإيجابي في حياة أكثر من 202 مليون إنسان من خلال الفائزين بالجائزة حول العالم، وذلك عبر تقديرها وتشجيعها لرواد قطاعَي الطاقة المتجددة والاستدامة.
من جانبه، قال رئيس لجنة المراجعة، المهندس راشد عبيد سالم الظاهري، المدير التنفيذي بالإنابة لمكتب وزير دولة: "لقد كان لهذا العام أهمية خاصة بشأن الحوار العالمي حول الطاقة المتجددة والاستدامة، ويؤكد النمو الذي تشهده الجائزة على هذه الأهمية. فمن خلال مشاركتي في لجنة المراجعة، تابعت عن كثب النمو المستمر من حيث مستوى ونطاق وعدد طلبات المشاركة التي نتلقاها في كل عام، الأمر الذي يزيد من المسؤولية الملقاة على عاتق أعضاء لجنة المراجعة في اختيار الطلبات التي ستتأهل إلى المرحلة التالية".
يشار إلى أنه تم تسجيل 1678 طلب مشاركة في هذا العام، بزيادة قدرها 22% عن عام 2015. وبلغ عدد الترشيحات المقبولة عن فئتي "الشركات الكبيرة" و"أفضل إنجاز شخصي للأفراد" 555 طلباً، في حين بلغ عدد الطلبات المقدمة عن فئات "المؤسسات الصغيرة والمتوسطة" و"المنظمات غير الربحية" و"الجائزة العالمية للمدارس الثانوية" 1123 طلباً.
ويتولى المهندس راشد عبيد سالم الظاهري رئاسة لجنة المراجعة، بينما يتولى منصب نائب الرئيس الدكتور راشد خليفة الشعالي، الأستاذ المساعد في مجال كفاءة الطاقة والتنمية العمرانية المستدامة في جامعة الإمارات. وتضم اللجنة أيضاً محمد البدر، مدير في مبادلة للاستثمارات المالية؛ وموزة النعيمي، باحثة دكتوراه في الأنظمة الهندسية وإدارتها في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا؛ وعبد العزيز العبيدلي، مدير عام شركة شمس للطاقة؛ وروبيرتو دي دييجو أروزامينا، الرئيس التنفيذي لشركة عبد اللطيف جميل للطاقة؛ وليندن كوبيل، رئيسة شؤون الاستدامة في شركة الاتحاد للطيران؛ وسامي خريبي، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة إنفايرومينا لأنظمة الطاقة؛ وجيسلين كيفر، مسؤولة برامج بوحدة استشارات السياسات في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)؛ والدكتور سيجوريس سيجوريديس، الأستاذ المساعد في نظم الهندسة والإدارة في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا.